الساعة كم تبدأ صلاة التهجد وفضل صلاتها وأثرها على المسلم

تُعد صلاة التهجد فرصة رائعة للمسلم للقرب من الله والتأمل والتفكر في آياته والتدبر في خلقه، وتتميز بالسكينة والطمأنينة النفسية التي تُحققها هذه الصلاة، حيث يكون الشخص في تأمل وتدبر وتضرع لله في الساعات الهادئة من الليل، وتعد صلاة التهجد أيضًا فرصة للدعاء والاستغفار، وفي هذه المقالة سنتعرف على الساعة كم تبدأ صلاة التهجد وفضل صلاتها وأثرها على المسلم.

الساعة كم تبدأ صلاة التهجد

صلاة التهجد هي صلاة اختيارية تُصل في ساعات الليل بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، وتتفاوت ساعة بدء صلاة التهجد وفقًا للتقاليد والعادات الدينية في مختلف الثقافات الإسلامية والمذاهب الفقهية، ولكن بالاغلب تبدأ من ليلة21 في الساعة12.33 دقيقة.

يعتبر وقت صلاة التهجد يبدأ بعد انتهاء وقت صلاة العشاء ويستمر حتى قبل أذان صلاة الفجر بوقت كافٍ للقيام بالصلاة والدعاء والاعتكاف في الليل، وقد يختلف وقت بدء صلاة التهجد بين منطقة وأخرى ويمكن البحث عن التوقيت الدقيق لبدء صلاة التهجد في المكان الذي تقيم فيه من خلال الاستعانة بمصادر موثوقة للأوقات الصلاة المحلية، مثل التقويمات الإسلامية المعترف بها في بلدك، أو التطبيقات الإسلامية المتاحة على الهواتف الذكية.

فضل صلاة التهجد

صلاة التهجد تُعد صلاةً نافلةً واختيارية في الإسلام، وتُصل في ساعات الليل بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، لها فضل عظيم وأثر إيجابي على المسلم من عدة جوانب:

  1. قربة إلى الله: صلاة التهجد تعتبر تجديداً للعبادة والاقتراب من الله، وتعكس رغبة المسلم في الاقتراب من ربه والتعبير عن حبه واعترافه بعظمته وقدرته.
  2. تنقية النفس: صلاة التهجد تُعد فرصة لتنقية النفس وتصفية القلب، حيث يمكن للمسلم أن يعبّر فيها عن همومه وطموحاته، ويتأمل في ذاته ويتوب إلى الله ويستعين به.
  3. تعزيز الروحانية: صلاة التهجد تُعزز الروحانية والتقوى في النفس، حيث يتأمل المسلم في آيات الله ويتدبر كلامه، ويتخلص من الشواغل الدنيوية ويركز على العبادة الخالصة.
  4. فضل الدعاء: صلاة التهجد تُعد فرصة متاحة للمسلم للدعاء والتضرع إلى الله بشكل خاص، حيث يستطيع أن يستغفر لنفسه ولأهله وللمسلمين ويدعو لتحقيق الخير والبركة في حياتهم.
  5. الأجر العظيم: صلاة التهجد تُجزى بأجر عظيم وثواب جزيل، حيث ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ بَعْدَ الْمَكْتُوبَاتِ صَلَاةُ اللَّيْلِ” (رواه مسلم). ويُعتقد أن الله يكافئ المسلم الذي يُصلي التهجد بأجر وثواب خاص ويرفع به درجاته في الدنيا والآخرة.

أثر صلاة التهجد على نفس المسلم

تترك صلاة التهجد أثرًا إيجابيًا على المسلم من خلال تأثيرها على الجوانب الروحية والعاطفية والاجتماعية، حيث يمكن أن تساهم في:

  • تقوية العلاقة بين المسلم والله: صلاة التهجد تعزز العلاقة القوية بين المسلم والله، حيث يشعر المصلي بالقرب من الله وتواصله معه في الساعات الأخيرة من الليل.
  • تعزيز الإيمان والتواصل مع الدين: صلاة التهجد تعزز الإيمان وتعيد المسلم إلى ترتيباته الدينية، وتساعده على الاستفادة من التعاليم الدينية والعبر من خلال تلاوة القرآن والدعاء.
  • تحسين الصحة العاطفية والنفسية: صلاة التهجد تساهم في تحسين الصحة العاطفية والنفسية، حيث تعمل على تخفيف التوتر والقلق، وزيادة السكينة والطمأنينة النفسية.
  • تحسين السلوك والأخلاق: صلاة التهجد تؤثر في سلوك وأخلاق المسلم، حيث تدفعه إلى التحلى بالفضائل الإسلامية مثل الصدق، والصبر، والعفو، والرحمة.
  • تعزيز التأمل والتفكر: صلاة التهجد تعزز قدرة المسلم على التأمل والتفكر في آيات الله وعظمته، وتساعده على تفهم الحياة وتوجيه حياته بشكل أفضل.
  • تعزيز القوة الإرادية والانضباط: صلاة التهجد تعزز قوة الإرادة والانضباط الذاتي، حيث يحتاج المسلم إلى التحكم في نفسه والالتزام بصلاة التهجد رغم التعب والجهد.