كم كان عمر سيدنا محمد وتاريخ وفاته بالهجري والميلادي؟

يتسائل المسلمين متى توفي سيدنا محمد؟ وكم كان عمره؟ وكيف كانت وفاته؟ وأين توفى؟ وذلك بالتزامن مع الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن هناك العديد من التساؤلات التي تدور في الأذهان لزيادة التمعن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قدوة المسلمين وشفيعهم.

متى توفي سيدنا محمد

توفى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر  ربيع الأول في العام الحادي عشر هجريًا، ويوافق ذلك شهر يونيو عام 633 ميلاديًا، وقد اختلف علماء المسلمين في تحديد عمر النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته فهناك من يقول أن الرسول توفى في الستين من عمره، وقد أجمع العلماء على القول التالي « من روى ستين لم يعد معها الكسور، ومن روى خمسًا وستين عدّ سنتي المولد والوفاة، ومن روى ثلاثًا وستين لم يعدهما، والصحيح ثلاث وستون»، وفيما يلي نذكر الأحاديث النبوية التي ذكرت عمر النبي:

  • حديث روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توفي وهو ابن ثلاث وستين» (رواه البخاري: 4466).
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما قال «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين»(رواه مسلم: 2353)
  • عن أنس رضي الله عنه أنه قال «أنها ستون سنة» (رواه البخاري: 5900).

 أين توفي سيدنا محمد؟

توفى رسول الله في المدينة المنورة، في حجرة السيدة عائشة رضى الله عنها وقبضت روحه ورأسه على فخذ عائشة رضي الله عنها، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة، وقد قيل أن رسول الله أمر بحضور ابنته فاطمة -رضي الله عنها- إليه، وأسر إليها فبكت، ثمّ أسر إليها أخرى فضحكت، فكانت الأولى إخبارها بأنه سينتقل إلى الرفيق الأعلى، أما الثانية فقد أخبرها بأنّها أول أهل بيته لحاقًا به، وبأنّها سيدة نساء العالَمين، وعندما اشتدت عليه سكرات الموت  أقرّ أنّ للموت سكراتٍ، فرفع إصبعه وشَخِص بصره للأعلى، وسمعت عائشة منه كلماتٍ فأصغت إليه، فقد دعى رسول الله: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وارْحَمْنِي وأَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ»، وقد كرّرها ثلاثًا قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى.