“لمن أراد أن يضحي” تعرف على شروط وأحكام الأضحية طبقاً للسنة النبوية

لم يتبق سوى أيام قليلة على بدء شهر ذي الحجة، حيث أفضل أيام السنة وأحبها إلى الله وهي أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، لذلك يبدأ الكثيرون بالبحث والتعرف على شروط وأحكام الأضحية، التي شرعها الله في هذه الأيام للتقرب منه، وإدخال البهجة والسرور على أهل البيت وكذلك الفقراء والمساكين في هذه الأيام العشر العظيمة، وفي السطور التالية نقدم لكم كافة المعلومات التي ترغبون فى معرفتها بخصوص أحكام الأضحية.

شروط وأحكام الأضحية

الأضحية هي سنة مؤكدة، تستحب للرجل والمرأة على حد سواء، وتجزئ عن الرجل وأهل بيته، وكذلك عن المرأة وأهل بيتها، وتُذبح يوم النحر “يوم عيد الأضحى” وأيام التشريق الثلاثة، أما ما قبل أو بعد ذلك فلا تعتبر أضحية، ويجزئ عن الرجل وأهل بيته ذبيحة واحدة من الماعز أو الغنم الضأن، أما البقر والإبل فتجزيء الذبيحة الواحدة عن سبعة، بشرط ألا يقل نصيب الفرد الواحد عن السبع، لقول ابن جابر رضي الله عنه: “نحرنا مع رسول الله ﷺ البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة”.

الشروط الواجب توافرها فيمن أراد أن يضحي

طبقاً للشريعة الإسلامية والسنة النبوية المطهرة، فإن من أراد أن يضحي وجب أن تتحقق فيه الشروط التالية أولاً:

  • أن يكون مسلماً، عاقلاً فلا يكلف بها غير العاقل، حراً فلا يكلف بها العبد المملوك.
  • أن يكون قادراً على ثمن الأضحية من حر ماله، وأن يحصل على الأضحية بطريقة شرعية.
  • يستحب الإمساك عن أخذ شيء من الشعر أو الأظافر أو البشرة منذ بدء عشرة ذي الحجة حتى يذبح أضحيته، وهناك خلاف بين العلماء حول هذه المسألة، فمنهم من يقول بوجوب الإمساك عن أخذ شيء من الشعر والأظافر، ومنهم من قال بكراهية ذلك، ولكنه غير محرم، وقد قال النبي ﷺ: إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئًا حتى يضحي”.

شروط الأضحية

أما الشروط الواجب توافرها في الذبيحة نفسها فهي كالآتي:

  • نوع الذبيحة: أن تكون من الفئات الخمسة المحددة وهي: الماعز والغنم والإبل والبقر بنوعيه.
  • سنها: يجب أن يكون سن الذبيحة كالآتي: الماعز والغنم لا تقل عن سنة، أما البقر بنوعيه فلا يقل عن سنتين، والأبل لا يقل عن خمس سنوات.
  • مواصفاتها: أن تكون سمينة وخالية من العيوب، ولا يجوز التضحية بذبيحة فيها مرض أو عيب واضح مثل: العرج والعمى وسقوط الأسنان، ولا الهزيلة البين ضلعها، ولا مكسورة القرن ولا مقطوعة الذنب.

الأمور المستحب فعلها

وهناك أمور مستحب أن يفعلها المضحي، قبل وأثناء وبعد الذبح ومنها:

  • يستحب للمضحي أن يختار الذبيحة الطبية الخالية من العيوب، وذلك لأنه يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا”.
  • ويستحب أيضاً أن يذبح الأضحية بنفسه، سواء كان رجلاً أو امرأة، وإذا لم يستطع فيوكل أحدا غيره بذبحها، ويستحب أن يحضر وقت الذبح.
  • أن يتوجه إلى القبلة أثناء الذبح، ويسمي ويذكر الله ويقول: “بسم الله والله أكبر”.
  • ويجب الحرص أيضاً على أن تكون الأداة التي يذبح بها حادة، وأن ينتظر بعد الذبح حتى تهدأ الذبيحة، وتزول الحياة من كافة أجزائها ثم يبدأ بسلخها وتقطيعها.
  • كما يستحب أن يطعم يخصص ثلث الأضحية لأهل بيته، ويُهدي الثلث، ويتصدق على الفقراء بثلثها.