هل يجوز قص الأظافر في العشر الأوائل من ذي الحجة لمن نوى التضحية؟ 

ساعات قليلة تفصل بيننا وبين خير أيام الأرض وبدء العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وهلول عيد الأضحى المبارك، وخلال هذا التوقيت من العام يزداد التساؤل حول هل يجوز قص الأظافر في العشر الأوائل من ذي الحجة لمن نوى التضحية؟ وهل الأخذ من الشعر أو الأظافر يبطل الأضحية وقد أجاب مجمع البحوث الإسلامية والفقهاء حول هذا السؤال وسوف نخبرك عن الرد عبر هذا المقال. 

هل يجوز قص الأظافر في العشر الأوائل من ذي الحجة للمضحي؟ 

هناك العديد من الآراء الفقهية المختلفة حول هذا الأمر ومن بينها: 

  1. الرأي الأول وهو مذهب السادة الأحناف وذكر فيه بأن الأخذ من الشعر أو الأظافر للمضحة مباح. 
  2. الرأي الثاني: مذهب المالكية والشافعية بأنه يستحب عدم الأخذ من الشعر او الأظافر. 
  3. الرأي الثالث: وهو مذهب الحنابلة والذين قد حرموا الأخذ من الشعر أو الأظافر. 
قص الأظافر في العشر الأوائل من ذي الحجة
قص الأظافر في العشر الأوائل من ذي الحجة

حكم قص الشعر والأظافر إذا دخلت عشر ذي الحجة ابن باز 

ورد سؤال من أحد الأشخاص مضمونة  ” هل لا يجوز للإنسان قص أظفاره في العشر الأول من ذي الحجة هل ما سمعته صحيح؟” وجاءت الإجابة واضحة من قبل موسوعة الإمام ابن باز الفقهية وذلك كالآتي: 

إذا كان يريد الضحية فإنه لا يقص أظفاره ولا شعره ولا بشرته حتى يضحي بعد دخول الشهر، لما ثبت في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنه قال: إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئًا.

أما إذا كان لا يضحي فلا شيء عليه، يقص في عشر ذي الحجة وغيرها.

هل قص الشعر ينقص من ثواب الأضحية ؟

أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية الإجابة بصورة صريحة حول هذا الأمر بأنه ليس من المستحب الأخذ من الشعر أو الأظافر على حسب قول المالكية والشافعية، لكن هذا الأمر لا يبطل الأضحية ولا تستوجب إخراج كفارة.

أما حول أخر موعد يمكن فيه الأخذ من الشعر أو الأظافر لمن أراد أن يضحي فهو قبل مغرب ليلة الأول من ذي الحجة وينتهي الأمر بذبح الأضحية وذلك على حسب قول وإجماع كافة الفقهاء. 

حكم الأضحية 

هناك اختلاف ما بين الفقهاء في حكم الأضحية وذلك على مذهبين وهما: 

لمذهب الأول: الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر. 

والمذهب الثاني: أنها واجبة، وذهب إلى ذلك أبو حنيفة، وهو المروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه.