هل يجوز المشاركة في الأضحية؟ إليك الضوابط والأحكام من قبل دار الفتوى 

الأضحية هي أحد السنن المؤكدة التي حث عليها نبينا الكريم صل الله عليه وسلم والواجب على كل مسلم قادر العمل على إحياءها فهي سنة نبينا إبراهيم عليه السلام، لكن هناك العديد من القواعد والضوابط المشروعة التي تم تحديدها في السنة النبوية حول الأضحية، لذلك يتم البحث كثيرًا حول إجابة سؤال هل يجوز المشاركة في الاضحية وما هي الضوابط؟ وهذا ما سوف نجيبك عنه من خلال هذا المقال. 

هل يجوز المشاركة في الأضحية 

نعم يجوز لكن هذا الأمر يتم وفقًا لمجموعة من الضوابط وذلك على حسب نوعها كالآتي: 

إذا كانت الأضحية من الغنم فقد قال العلماء بأنه لا يجوز الاشتراك في ثمنها إذا كانت شاة والدليل على ذلك ما رُوي عن عطاء بن يسار أنّه قال: (سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ كَيْفَ كَانَتْ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ).

أما إذا كانت الأضحية من البقر أو الإبل يمكن الاشتراك بها حتى سبعة أشخاص ويجوز اشتراك الزوجين في ثمن الأضحية، ولا يشترط أن يكون هناك صلة قرابة أو دم ما بين المتشاركين في الأضحية وهو ما استدل عليه من فعل الصحابة يوم الحديبية. 

حكم إشراك الغير في نية الأضحية 

إشراك الغير في نية الأضحية دون أن يدفعوا ثمنها هو أمر غير جائز، كذلك الاشتراك بها بعد الذبح ايضًا غير جائز، لذلك يجب على من يريد الاشتراك في الأضحية أن ينوي الاشتراك بها قبل عملية الذبح. 

ولقد ضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه وعن أمته، فعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (ذبح النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يومَ الذَّبحِ كَبشَينِ أقرَنَينِ أملَحَينِ مَوجِئَينِ، فلمَّا وَجَّهَهما قال: إنِّي وجَّهتُ وَجْهيَ للذي فَطَر السَّمَواتِ والأرضَ على مِلَّةِ إبراهيمَ حنيفًا وما أنا من المشرِكينَ، إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ رَبِّ العالمينَ، لا شَريكَ له، وبذلك أُمرِتُ وأنا مِنَ المسلِمينَ، اللَّهُمَّ منك ولك، وعن محمَّدٍ وأمَّتِه، باسمِ اللهِ واللهُ أكبَرُ، ثمَّ ذَبَح).

ما هو حكم الاستدانة في ثمن الأضحية 

هناك العديد من أقاويل الفقهاء حول مشروعية استدانة ثمن الأضحية ومنها: 

  • قول الحنفية: يشترط أن يكون المضحي قادر يملك نصاب الزكاة وزائد عن حاجته الأساسية. 
  • المالكية: قالوا أن الأضحية لا تشرع لمن لا يملك قوت يومه وتستحب لمن يمتلك زيادة عن حاجته. 
  • الشافعية: الأضحية تشرع في حق من يملك زيادة عن حاجته اليومية. 
  • الحنابلة: الأضحية تُشرَع في حقّ القادر عليها، ومن يملك ثمنها زائداً عن حاجاته الأساسية، ولو بالدّين وكان قادراً على إيفاء هذا الدّين.