الإفتاء توضح فضل وأجر الأضحية تغسل الذنوب مع أول قطرة منها 

ما هو فضل وأجر الأضحية يعد هذا السؤال من بين الأسئلة التي يكثر البحث عن إجابتها في مثل هذه الأوقات من كل عام، وقد ورد فضلها في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بها وقال أن أحب عمل يقوم به ابن آدم يوم النحر هو إهراق الدم، وسوف نخبرك أكثر حول فضلها كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة من خلال هذا المقال. 

فضل وأجر الأضحية من الأحاديث النبوية 

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكر فيها فضل إهراق الدماء في أيام التشريق وأنها واحدة من بين السنن المؤكدة والتي قيل بوجوبها عند المذهب المالكي نظرًا لوجود نص صريح في القرآن الكريم حول الأضحية ومن بين ما جاء فيها: 

روى الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا. قال الألباني في تحقيق مشكاة المصابيح: صحيح. 

عفَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قُلْتُ : أَوْ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».

من فضل الأضحية أنها من شعائر الله تعالى، كما ورد في قوله تعالى: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» (الحج: 32)، ومن فضائل الأضحية أيضًا: أن الذبح لله تعالى والتقَرُّبَ إليه بالقَرابينِ، من أعظَمِ العباداتِ، وأجَلِّ الطاعاتِ. 

حكم الأضحية

هناك اختلاف ما بين المذاهب الفقهية حول حكم الأضحية وذلك كالآتي: 

  1. المذهب الأول: هي سنة مؤكدة في حق الموسر من العباد وهذا القول هو قول جمهور الشافعية والحنابلة وأرجح القولين عند مالك، وقد استدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، أخرجه مسلم في صحيحه.
  2. المذهب الثاني: أنها واجبة وذهب به أبو حنيفة وهو المروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه.

شروط الأضحية 

ينبغي أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم والضأن. 

  • يشترط أن تبلغ الأضحية السن بلغت السن المعتبرة شرعًا بِأَنْ تَكُونَ ثَنِيَّةً أَوْ فَوْقَ الثَّنِيَّةِ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْمَعْزِ ، وَجَذَعَةً أَوْ فَوْقَ الْجَذَعَةِ مِنَ الضَّأْنِ، فَلا تُجْزِئُ التَّضْحِيَةُ بِمَا دُونَ الثَّنِيَّةِ مِنْ غَيْرِ الضَّأْنِ ، وَلا بِمَا دُونَ الْجَذَعَةِ مِنَ الضَّأْنِ. 
  • يشترط أن تكون خالية من العيوب مثل ” العمياء، العوراء أو مقطوعة الأنف أو الأذنين وغيرها من العيوب. 
  • ألا تكون مريضة.