نحن الآن في خير ايام الدنيا وهي العشر الوائل من شهر ذي الحجة والتي اقسم الله بها في كتابه العزيز وذلك في سورة الفجر، كما يوجد بها يوم عرفة والذي جاء عنه أنه خير يوم اشرقت عليه الشمس، وجاء في فضل عشر ذي الحجه العديد من الأحاديث النبوية الشريفةفعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ ، قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.
فضل عشر ذي الحجة
جاء في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ومن بينها:
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398.
- قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).
فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة.
فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
كيف نستقبل عشر ذي الحجة
- التوبة الصادقة: يجب على كافة المسلمين استقبال مواسم الطاعات بالتوبة الصادقة والتقرب من الله عز وجل.
- العزم الجاد على اغتنام مثل هذه الأيام بالأعمال الصالحة وذكر الله وقراءة القرآن.
- البعد عن طريق المعاصي والذنوب والتقرب من الله.
- الصيام يعد من بين الأعمال الصالحة بل ومن أهمها لاسيما صيام يوم عرفة فقال عنه (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
- التكبير والتحميد والتهليل والذكر فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد].