كيفية تكبيرة الاحرام في الصلاة وشروطها ولماذا سميت بهذا الاسم؟

تعد تكبيرة الاحرام من الأمور الواجبة لإتمام صلاة الفروض والنوافل، وقد اتفق علماء الأمة الإسلامية أن الصلاة لا تصح بدون الاستفتاح بالتكبير، حيث ذهب الجمهور إلى اعتبارها فرضًا من فروض الصلاة وركن من أركانها، بينما ذهب الحنفية إلى اعتبارها شرطًا من شروط الصلاة، وقد يطلق عليها الحنفية اسم تكبيرة الافتتاح، أو التكبيرة التحريمة

تكبيرة الاحرام

تكبيرة الإحرام يقصد بها قول (الله أكبر)، والتي يستفتح بها المصلي صلاته، ولا يجوز قول أي صيغة أخرى، ثم يبدأ صلاته بذكر دعاء الاستفتاح وقراءة القرآن، وقد سميت بهذا الاسم، لأن أي شيء كان مباحًا قبل الصلاة من قول أو فعل، أصبح محرمًا بمجرد التكبير والدخول في الصلاة، وتظهر الحكمة من قولها في بداية الصلوات لتذكير المصليين بعظمة الخالق عز وجل، ويزداد قلوبهم خشوعًا.

ما هي شروط تكبيرة الإحرام

هناك عدة شروط يجب على المصلي الالتزام بها حتى تكون تكبيرة الإحرام صحيحة، فلا تصح الصلاة بدونها، وهي كالتالي:

  • يشترط أن يلفظ المصلي بصيغة “الله أكبر”، ولا يجوز أن يلفظ بغيرها.
  • ضرورة الالتزام بقول تكبيرة الإحرام باللغة العربية لمن يستطع.
  • يجب أن يلفظ بها المصلي بلسانه، وأن يسمع نفسه كافة الحروف.
  • لا نقول (الله أكبر) قبل النية إلى الصلاة، ولكن تقال معها.
  • يتم قول (الله أكبر) بشكل موصول، دون التوقف بين لفظ الجلالة وكلمة أكبر.
  • عدم مد أو تشديد أحد الحروف، وكذلك تجنب إضافة حرف قبل لفظ الجلالة، أو بعدها.
  • أن يكبر المصلي وهو قائم في الصلوات المفروضة، إن كان يستطيع القيام.
  • تأخير التكبير عن الإمام إذا كان يصلي في جماعة.
  • استقبال القبلة عند النية للصلاة وقول (الله أكبر).

حكم رفع اليدين في تكبيرة الإحرام

اتفق علماء الفقه على أن الصلاة لا تصح بدون افتتاحها بالتكبير، وذلك لقوله تعالى (وربك فكبر)، وكذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم)، وفي حال نسيان التكبير سواء عمدًا أو سهوًا فإن الصلاة لا تنعقد، ويجب على المصلي التسليم وإعادة الصلاة بالتكبير، أي يقول (الله أكبر) ثم يبدأ صلاته، ومن المستحب رفع يديه عند التكبير، حيث أنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن فعلها المصلي سيأجر على ذلك، وإن لم يفعلها فلا إثم عليه وصلاته صحيحة.