متى يسن التكبير في عشر ذو الحجة والفرق بين المطلق والمقيد ؟ دار الإفتاء تجييب

يسأل المسلمون عن متى يسن التكبير في عشر ذو الحجة، حيث من المتوارث في هذا الصدد التكبير والتحميد والتهليل بقدوم ذو الحجة، ابتهاجا بشهر الحج والدخول في مناسك أداء الفريضة، وما يلحق بها من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وهو العيد الأكبر للمسلمين، وتعد عشر ذو الحجة من الأيام المباركة والتي لها فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى فمن عظمها اقسم الله بها في القرآن الكريم.

متى يسن التكبير في عشر ذو الحجة

أوضح علماء الشريعة الإسلامية ودار الإفتاء المصرية الرد على استفسار متى يسن التكبير في عشر ذو الحجة، حيث أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستقبل شهر ذو الحجة بالتكبير، وعليه فيكون من دخول الشهر أي من وقت غروب الشمس لآخر يوم في شهر ذي القعدة ويستمر التكبير إلى حلول غروب الشمس في آخر يوم من أيام التشريق، ويبدأ التكبير في هذا العام 1444 من غروب شمس الأحد التاسع والعشرون من ذي القعدة 1444 إلى أن تغرب شمس يوم السبت الثالث عشر من ذي الحجة الموافق لليوم الأول من شهر يوليو 2023

وعن عكرمة عن ابن عباس أنَّه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لا يكبر في المغرب: “الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجل الله، أكبر ولله الحمد”، رواه ابن أبي شيبة (2/167) وعنه ابن المنذر (4/301) وإسناده صحيح. وصححه الحاكم (1/299) وصحح إسناده الألباني في الإرواء (654). فالمعوَّل على ما ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم- في بداية التكبير ونهايته أيام التشريق

الفرق بين التكبير المطلق والتكبير المقيد

التكبير المطلق هو الذي لا يتم تقييده لشئ، أي يسن في كافة الأوقات من اليوم سواء كان قبل وقت الصلاة أو بعدها أو في الصباح أو المساء، و يسن التكبير المطلق في العشر من ذي الحجة التي تسبق عيد الأضحى وكافة أيام التشريق ،حيث يبدأ من غروب شمس أخر ذو القعدة إلى غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، أما التكبير المقيد هو التكبير الذي يتم تقييده بأدبار الصلوات ويختلف في توقيته عن المطلق ليبدأ من فجر حلول يوم عرفات يوم التاسع من ذي الحجة ويستمر إلى غروب الشمس في الثالث عشر لذى الحجة.

هل يجوز التكبير في غير العيدين

يعد التكبير من الذكر المفضل والذي يشرع في كل الأوقات والأزمنة والأماكن، فقد أخبرنا الرسول بأن أفضل ما يمكن أن يتلفظ به بعد قراءة القرآن الكريم هو الذكر والتسبيح ،ولكن من السنة عدم رفع الأصوات بالتكبير في غير المواضع التي تم التشريع لها، فلا يسن التكبير بالجهر في غير أيام التشريق والعيدين إلا لإزاء اللصوص أو العدو، وقد تم قياس الحريق على ذلك وكافة المخاوف التي تصادف المسلم.