عاجل بدء وقت جواز إخراج زكاة الفطر بعد مغرب اليوم 28 رمضان 1445

فرض الله الزكاة على كل مسلم ومسلمة، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان”، ولها حكمان أولهما تطهير الصائم من اللغو والرفث الذي قد وقع منه أثناء شهر رمضان، وثانيهما إطعام الفقراء والمساكين، ومواساتهم في العيد، وتجب الزكاة عن جميع المسلميين رجالاً ونساءً، صغاروكبار، أحرارً أو عبيد، على أن يملك المسلم ما يزيد عن حاجته وعن حاجة من يعوله في يوم العيد، أما  بدء وقت جواز إخراج زكاة الفطر فهي قبل يوم أو يومين كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه قال “كانوا يعطونها قبل الفطر بيوم أو يومين” صحيح البخاري.

وقت إخراج زكاة الفطر

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول بدء وقت جواز إخراج زكاة الفطر أن وقت الفضيلة في إخراج الزكاة أن تؤدى قبل صلاة العيد، أما وقت جوازها فإنه قبل العيد بيومين، وأما التحريم أن يتم إخراجها بعد الصلاة ولا يجزئ، فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم فأمر أن تؤدي قبل خروج الناس إلى الصلاة، فإذا أٌخرجت بعد الصلاة فأنها أتت على أمر لم يقض بها الله ورسوله،

حيث قال رسول الله “(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد” كما قال رسول الله “إن مَن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومَن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”، وأكمل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله “إلا إذا كان الإنسان معذورًا، مثل أن ينسى إخراجها ولا يذكرها إلا بعد الصلاة، أو يكون معتمدًا في إخراجها على من كانت عادته أن يخرجها عنه، ثم يتبين له بعد ذلك أنه لم يخرج، فإنه يُخرج”.

مقدار زكاة الفطر

عن ابن عمر رضي الله عنه قال “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تم، أو صاعاً من شعير” وعن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال “كنا نعطيها زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من أقط”  وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه قال “وطعمة للمساكين”، فعن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال “وكان طعامنا يومئذٍ الشعير والزبيب والتمر والأقط”، وكل تلك الأحاديث تدل على وجوب الصاع من طعام البلد.