إقامة أول صلاة تهجد في المسجد الحرام فى أول ليلة وترية

أدى المصلون أول صلاة التهجد في المسجد الحرام في أول ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لهذا العام، حيث توافدوا منذ الصباح على أروقة وساحات المسجد وصحن المطاف، وعلى الطرق المؤدية إليه. سجلت الكاميرات مشاهد مؤثرة لقاصدي البيت العتيق، حيث كانوا يصلون ويذكرون الله ويتلون القرآن وسط أجواء من السكينة والخشوع.

أول صلاة تهجد في المسجد الحرام

وثقت عدسة وكالة الأنباء السعودية واس تدفق المصلين منذ ساعات الصباح الباكر على أروقة وساحات وصحن المطاف، فضلاً عن الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، حيث رصدت لقطات دينية مؤثرة تجمع بين زوار البيت العتيق وهم يؤدون الصلوات ويتلون القرآن ويعبرون عن إيمانهم بكل راحة وخشوع. وتتناغم هذه المشاهد الدينية مع جهود حكومة السعودية الرشيدة في توفير بيئة مثالية للعبادة، حيث تقدم منظومة خدمات متكاملة تحاكي احتياجات الزائرين، مما يجعل جو المكان مليئًا بالسكينة والطمأنينة والأمان.

الخدمات المقدمة من الهيئة

وقد قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتجهيز المواقع والمرافق في البيت العتيق بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، بهدف تقديم خدمات متميزة للمصلين والمعتمرين لتسهيل أداء شعائرهم. وتم تجهيز أكثر من 4000 عامل وعاملة، تحت إشراف 200 مشرف سعودي يعملون على مدار الساعة، لتقديم خدمات النظافة وتجهيز 3516 دورة مياه وتوفير 9.155 حافظة زمزم يوميًا، بالإضافة إلى توفير أكثر من 35.000 سجادة جديدة في جميع أنحاء المسجد الحرام وساحاته. وتم توفير 3000 عربة يدوية و 2000 عربة كهربائية، بالإضافة إلى 6000 شخص يعملون في خدمة العربات.

أشاد الكثير من زوار بيت الله الحرام بالتقدم الذي شهده المسجد المقدس من خلال تحول نوعي في نظام الخدمات والمشاريع الضخمة، والتغيير الشامل على جميع الجوانب بما في ذلك تسهيلات السقيا ونظام النقل والتكييف، فضلاً عن الخدمات الإلكترونية والتطبيقات والتقنيات الذكية المتقدمة التي استفاد منها الجميع. ندعو الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على كل ما يقدمانه من خدمات لبيت الله الحرام وضيوفه.

صلاة التراويح والتهجد بالمسجد النبوي

في ليلة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لهذا العام 1445هـ، امتلأت أروقة المسجد النبوي بجموع المصلين، حيث توافد المواطنون والمقيمون والزوار إلى مدينة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – لأداء صلاة القيام. سادت أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، حيث عم الخشوع والاطمئنان. قدمت الحكومة الرشيدة منظومة متكاملة من الخدمات لتلبية احتياجات الزوار والمصلين بكل يسر وسهولة، من فتح أبواب المسجد وتهيئته وسطحه وساحاته لاستقبالهم، إلى الاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل والسقيا، بالإضافة إلى تنظيم الحشود وفتح الممرات وتوفير الدعم اللازم. قامت الهيئة العامة الرئاسة للعناية بشؤون المسجد النبوي بتنسيق كافة الجهود مع الإدارات المختلفة لضمان تقديم أفضل الخدمات للزوار والمصلين، مما سهل عليهم أداء عباداتهم بكل يسر وراحة.