صلاة التهجد كام ركعة ؟ والأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان

يزداد البحث من قبل المسلمين عن صلاة التهجد كم ركعة، وذلك من بدء العشر الأواخر من الشهر الكريم، حيث تبدأ تلك الليالي مع حلول ليلة 21 رمضان حتى ليلة 30 رمضان في حال إن كان الشهر كاملاً، وتعد تلك الليالي من أفضل الأيام التي يتوجب استغلالها في الذكر والعبادة والتهجد والقيام وتحري ليلة القدر.

صلاة التهجد كم ركعة؟

اختلف الفقهاء من الحنفية والشافعية عن المالكية في عدد ركعات صلاة التهجد، حيث ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى قول أن صلاة الليل عشرين ركعة، بينما ذهب المالكية إلى أن عدد ركعات صلاة التهجد 36 ركعة.

واتفق العلماء على أن صلاة التهجد تزيد عن 11 ركعة فعندما أمر سيدنا عمر بن الخطاب أُبي بن كعب رضي الله عنهما أن يصلّي بالمسلمين عشرين ركعة، وكان يخفف فيها من القراءة، وبعد انتهاءه كان يوتر بثلاث ركعات.

ويجوز للمصلى التحكم في طول الركعة أو وزيادة عدد الركعات وتصلى صلاة التهجد مثنى مثنى مع أداء صلاة الوتر وقد قال ابن باز التهجد أفضل ما يكون بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة هذا أفضل، حيث كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الغالب يوتر بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة، وربما أوتر بسبع وبخمس وبثلاث، وأقل عدد هو ركعة واحدة بعد صلاة العشاء وإن أوتر بثلاث كفى أو بخمس كفى أو بسبع كفى، ولكن الأفضل إحدى عشرة أو ثلاث عشرة يسلم من كل ثنتين، وفيما يلي نوضح من السنة النبوية الشريفة ما يوضح صلاة التهجد:

  • ذكر عن السيدة عائشة رضي الله عنه أنها قالت “كيف كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أتَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قَالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي”.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان صلى من الليل ما لم يكن يصلي” (رواه البخاري).

فضل العشر الأواخر من رمضان

لليالي العشر الأواخر فضل عظيم فقط ذكر عن السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث شريف أن “النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد مئزره،وأحيا ليله، وأيقظ أهله” ومعنى ذلك الحديث أن يجب استغلال العشر الأواخر من رمضان في العبادة فقد كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان في العشر الأواخر من رمضان من كل عام يعتزل فيهم النساء، ويسهر الليل في العبادة والطاعة والصلاة وقراءة القرآن والذكر وترديد أدعية العشر الأواخر من رمضان كل ليلة.