المنيحة تكافل اجتماعي ينتفع بها الممنوح فترة من الزمن

المنيحة هي عادة اجتماعية عند البدو، حيث تعد المنيحة من أنواع التكافل الاجتماعي وتتمثل في ناقة أو شاه أو ماعز يمنحها صاحبها لشخص أخر، لمدة من الزمن لينتفع بها، ويستفيد من حليبها أو يركبها، حتي يصطلح حاله ثم يعمد إلى إرجاعها لصاحبها، وهي تعطي بغير مقابل مادي أو عوض، وهو نظام تكافل اجتماعي قديم لن يتم إدراجه حتي الآن في المؤسسات الأهلية بالمدينة، ولكن تم سنها من قبل النفوس الطيبة التي تدعو إلى الأخلاف الحميدة، ونتعرف من السطور التالية علي  فضل المنيحة ومقدارها.

المنيحة تكافل اجتماعي

ما هي المنيحة وما هو مقدارها عند الكثيرين من الأشخاص

علي الرغم من كثرة الموارد وتعددها وندرة البعض منها، حيث تتقدم المدينة نحو الحضارة بسرعة فائقة، ولكن يزداد حنين الأشخاص إلى العادات الجميلة التي سنها قديماً؛ الأجداد وتوارثها الإباء والأبناء، وتم ممارستها لفترة طويلة من الزمن، وما زال الكثيرين من البدو والأشخاص يحتفظون بها، حتي وان كانت أقل من ذي قبل، وصنفت علي مر العصور من اجمل العادات عند شعوب البادية، وكما ذكرنا أن المنيحة شاه أو ماعز أو ابل تحلب وعند بعض البادية بهيمة أنعام تحلب لينتفع من حليبها مثل قول بعض البادية ” هذا الشخص لديه ناقة منيحة”، وعرب اخري يطلقون الاسم كصفة علي فعل شخص وهب بهيمة الأنعام لغيره لفترة من الزمن ليستفيد من حليبها ويستنفد منها، تم يعيدها إلى مالكها، وهي نوع من أنواع التكافل الاجتماعي،وهذا الاسم تم أخذه من المنح والعطاء والكرم.

مقدار المنح وفضلها

منحة قديمة تتمثل في التكافل الاجتماعي الذي يسود بين أفراد المجتمع، حيث تعود هذه المانحة إلى صاحبها بالنفع بعد مدة معينة من الوقت، وقال العرب أنها هبه من اللبن كالجمل ” الناقة” أو الشاة تعطيه لغيره ليحلبها ثم يعيدها لصاحبها، وجاء فضلها مع السنة وفضل من يفعل ذلك وقد جاء ذكر للنبي صل الله عليه وسلم،

أخرج البخاري عن حسان بن عطية عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة.

وهي عادة أهل الصحراء في مصر ، والبدو “البادية” في دول الخليج، وإنها تمثل شكلاً من أشكال التكافل  الاجتماعي، والمحتاج يستفيد من حليبها أو يركبها،ويتم تقديم المنيحة كعارية للاستخدام والانتفاع، ومقدارها عند الأشخاص ” رأس واحده من بهيمة الأنعام أو اكثر من ذلك” ومن ذكر البادية أنها ترد لصاحبها بالمواليد الناتجة، وعند بعض الأشخاص لن يقبل ما نتج من مواليد ويتركها الرعاية للمحتاجين.

وذكر المنيحة الكثير من الشعراء الشعبين وتمادوا في الشعر بها، والبعض الاخر ذكر الكثير من القصص عن العطاء والكرم الذي يعود لمانحها.