اليوم كشفت هيئة التراث عن النتائج الأولية الخاصة بالتنقيبات الأثرية في قصيرات عاد بمحافظة الإفلاج، وقامت هيئة التراث بتنفيذ التنقيب الأثري لثلاث مناطق هذا العام منذ يناير 2021؛ بهدف كشف جانب من التراث الحضاري لتلك المنطقة، وأيضا من أجل أن تتمكن الهيئة من الإجابة على التساؤلات العديدة الواردة إليها المتعلقة بكل من التسلسل الزمني، وأطلال البنايات والفخار المنتشر على جوانب المنطقة، وكذلك ما تعكسه المنشآت المائية من ممارسة بعض الأنشطة.
الاكتشافات الأثرية في قصيرات عاد
جميع الاكتشافات بقصيرات عاد التي أعلنت عنها هيئة التراث تخضع لعمليات تنظيف ومعالجة ومن ثم توثيق، وقد بينت الاكتشافات وجود تنوع في مادة البناء لكل ما عُثر عليه وكذلك تعدد الاستخدامات لنفس الشيء كالأفران الموجودة داخل المباني السكنية.
أهم الاكتشافات الأثرية بالنسبة لهيئة التراث
أعلنت هيئة التراث عن اكتشافها لمبنى ضخم يتكون من وحدات سكنية عديدة ومرافق عامة يحيط بهم تحصينات مرتفعة، وهناك العديد من أطلال المباني التي تتشابه معه، وقد وضحت الهيئة أن هذا الاكتشاف هو الأكثر أهمية من بين باقي الاكتشافات حتى الآن لعد أسباب تتمثل فيما يلي:
- مصمم على مصطبة ذات شكل خارجي هرمي وهي مدرجة وهذا التصميم المعماري يعمل على تقوية المبنى وهو شائع.
- حجم كبير مداميك طوب صلصالي مخلوط بالجير.
- جودة البناء عالية.
- أرضيات البنى من الجص وكذلك مجموعة من جدران الوحدات السكنية بالمبنى.
- بداخل الوحدات السكنية تم اكتشاف أفران من الجص والفخار معا وكانت هذه الأفران تستخدم لعدة أغراض كالطهي والتخزين والغسيل.
النتائج المبدئية لأعمال التنقيبات الأثرية
دلت النتائج الأولية لأعمال التنقيب الأثري الذي يتم في منطقة قصيرات عاد على دور الإنسان المنتمي لهذه المنطقة في جوانب الحياة المختلفة، وكذلك توضح اتصال الإنسان بالمراكز الحضارية بالجزيرة العربية، كما تدل النتائج على مدى أصالة قصيرات عاد وفي ذات الوقت ملامح معاصرة المنطقة لموقع الفاو من حيث تعدد مواد البناء والصنع وطرق تدعيم البنايات، وكذلك تعدد وظائف المصنوعات الفخارية وطريقة زخرفتها، كما أن نتائج التنقيب الأثري بالمنطقة مكنت الهيئة من العثور على الإجابات الصحيحة والموثقة للأسئلة العالقة بالمنطقة، وهذه النتائج الأولية تعتبر إضافة كبرى لما سبق من مسوحات وأبحاث ميدانية.