تعليق جديد للدراسة بسبب الجائحة في أحد الدول العربية والدراسة الحضورية بالسعودية في موعدها

اتخذت وزارة التعليم السعودية قرارا جريئا هذا الأسبوع، وفضلت أن تسبح ضد التيار، ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر قرارا بتعليق الدراسة الحضورية للمرحلتين المتوسطة والثانوية خاصة بعد تزايد منحنى الإصابات وتجاوزها الخمسة آلاف إصابة يوميا، فضلا عن ظهور حالات بين طلبة المدارس للمراحل المطبق عليها النظام الحضوري، تفاجئ الجميع بقرار الوزارة بعودة طلاب رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية للنظام الحضوري بدلا من نظام التعليم عن بعد الذي استمر مع تلك الفئة منذ العام الدراسي الماضي.

تعليق جديد للدراسة بسبب الجائحة في أحد الدول العربية:

اتخذت عدة دول عربية عدة قرارات من شأنها تفعيل الدراسة الإلكترونية خاصة للصفوف الأولى، كما حدث في دولة الإمارات وقطر وأخير عمان التي قررت تعليق الدراسة الحضورية لطلبة المراحل الأولى لمدة أربعة أسابيع،والأردن التي قامت بتأجيل بداية الفصل الثاني حتى 20 فبراير، ويأتي هذا نتيجة لارتفاع معدلات الإصابة حول العالم بصفة عامة، وفي تلك الدول بصفة خاصة، ففضلت أن تبقي طلابها داخل المنزل خاصة للمراحل العمرية الصغيرة خوفا على تلك الفئة من التعرض للإصابة ومضاعفاتها.

الدراسة الحضورية بالسعودية في موعدها:

بينما قررت وزارة التعليم السعودية عودة طلاب رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية للدراسة الحضورية بداء من الثالث والعشرون من شهر يناير الجاري، ليتقابل هذا القرار باستياء من بعض أولياء الأمور الذين يفضلون بقاء أبنائهم داخل المنزل في تلك الفترة من تصاعد الإصابات، وامتلأت  صفحات التواصل الاجتماعي بأسئلة طرحها البعض ووجهها لوزارة التعليم، معلقين على قرارات بعض الدول الخليجية بتعليق الدراسة في مدارسها، لماذا نحن حضوري وهم عن بعد، وينتظر الجميع الإجابة من الوزارة، لتوضح هل هناك فرق على أرض الواقع بين المملكة وتلك الدول المجاورة، تقتضي التعامل بطريقة مختلفة مع نفس ظروف الجائحة، وجه كلمة لوزير التعليم.

قرار جريء من وزارة التعليم
وجه كلمة لوزير التعليم

والجدير بالذكر أيضا أن هناك دول عربية أخرى مستمرة في دراستها الحضورية للطلاب ولم تفضل إيقاف الدراسة في مدارسها حتى الآن، فهل يعني هذا أنها غير مهتمة بصحة أبنائها، ولكن الحكومات تتخذ القرارات المناسبة لقدراتها ولسياساتها التي تتحمل نتائجها بعد ذلك، هذا وكانت وزارة التعليم قد فوضت مديري المدارس باتخاذ قرار تعليق الدراسة كل في مدرسته بحسب الظروف الوبائية داخل المدرسة، وتحديد نسبة التفشي بين طلاب المدرسة، ومن ثم تعليق الدراسة لفترة مؤقته حتى تكتمل عملية التعافي والتعقيم للمنشأة بحسب البروتوكولات المتبعة.