عمر كوكب الارض حسب تقديرات خبراء من جامعة تكساس الأمريكية

البحث عن عمر كوكب الأرض واحد من الأمور الشيقة التي شغلت علماء الجيولوجيا من كل العالم على مدى عقود طويلة فحتى مع اختلاف الثقافات بين العرب والغرب فكان هناك مفكرين من كلا الثقافتين يبحثون عن أصل وعمر الأرض ونتج الكثير من النظريات والتقديرات لعمرو الأرض ابرزها ان الارض عمرها 4.6 مليون سنة، وكان ذلك التقدير عام استنادًا إلى الإشعاع في الصخور في الطبقات الخاصة بالأرض في مختلف الأماكن لتحوز إحدى الصخور على العمر الأكبر الذي من خلاله توصلنا لأقرب رقم يمكن أن نطلقه على عمر الأرض ولكن كل ذلك تغيير مع التجارب الجديدة في العقد الأخير.

عمر كوكب الارض

ليس كل ما يشغل عقول العلماء الحاليين هو دراسة عمر الأرض فقط وإنما أصبح الأهتمام بنواه الأرض على وجه التحديد هو الأكثر أهمية، وعن آخر الأخبار التى أعلن عنها علماء الجيولوجيا منذ عامين فقد صرحوا أن عمر نواة الأرض وهو رقم أقل بكثير عما كان يعتقده العلماء السابقين.

عمر كوكب الأرض
عمر كوكب الأرض

فكانت دراستهم من خلال أنظمة محاكاة دقيقة وحساسة متقدمة جدا لتقدير عمر النواة الخاصة بالأرض، ونقلا عن صحيفة إندبندنت فقد قالت إن العلماء في أبحاثهم الاخيرة يرجحون أن نواة الأرض عمرها التقريبي حوالى 1.3 مليار سنة فقط، ويعتبر ذلك التقدير هو الأقل من نوعه على خلاف التقديرات الأخرى التي كانت تزيد عمر نواة الأرض عن 4.5 مليار سنة.

ويؤمن الخبراء الجيولوجيين أنه معرفة عمر الأرض هو أمر أكثر اهمية من كونه فضول وذلك لأن معرفة عمر الأرض يساعد في معرفة ما يدعى بالمولد الأرضي للمجال المغناطيسي له والذي بالتأكيد نابع من باطن الأرض فضلاً عن التقلبات الحرارية التي تشهدها الأرض، وعن أبرز الباحثين في جامعة تكساس فقال أن الكثير من الناس المهتمين بالعلوم الجيولوجية والهندسية يملؤها الشغف في معرفة أصل التولد المغناطيسي التي تقدمه لنا الأرض، وكان مشرف الأبحاث يوضح  أن تلك النوعية من الظواهر تعطينا فكرة عن كيفية جعل سطح الأرض مأهول بالسكان كما هو عليه الآن وقابل للحياة.

وعن تكوين نواة الأرض فهي عبارة عن نواة من الحديد الصلب محاط بالحديد المنصهر على درجات عالية جدا، ويحاول الباحثين مرارا وتكرارا عن آلية عمل ذلك الحديد المنصهر حول الحديد الصلب ليعطي المجال المغناطيسي والكشف عن الجزء الغامض من كوكب الارض إلا انه مازال الأمر غامض.