حقيقة خبر منظمة الصحة العالمية تدعو الدول إلى إيقاف الجرعة الثالثة

ثار جدلا في الآونة الأخيرة حول تصريحات نسبت لمنظمة الصحة العالمية بشأن الجرعة الثالثة والتعزيزية من اللقاح ضد الجائحة، والتي من شأنها تقوية المناعة لمواجهة مخاطر الإصابة والتي أودت بحياة الآلاف حول العالم، حيث قامت العديد من الدول حول العالم بالبدء في إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح للوقاية بشكل أكبر من متحورات الفيروس والتي ظهر منها اوميكرون مؤخرا في جنوب إفريقيا، والذي ضرب العالم بقوة وتسبب في زيادة معدلات الإصابة من جديد.

حقيقة منظمة الصحة تدعو إلى إيقاف الجرعة الثالثة:

أوضحت منظمة الصحة العالمية صحة الخبر المتداول على صفحات التواصل الاجتماعي والذي يشير إلى أن منظمة الصحة العالمية تدعو جميع  الدول لوقف الجرعة الثالثة من اللقاح، وبينت المنظمة أن هذا الخبر تم تجزئته والاقتصاص منه وكونه مجزأ فقد خرج عن إطاره ومعناه، وهو عبارة عن خبر قديم إلى حد ما،  وكان الخبر عبارة عن  طلب قدمه مدير منظمة الصحة العالمية قبل أربعة أشهر من الآن في شهر أغسطس 2021 الماضي بتوفير الجرعة الثالثة من اللقاح المقدم ضد الجائحة أولا للدول الفقيرة، حيث أنها لم يتم تحصين إلا عدد قليل من سكانها باللقاح، بهدف رفع نسبة المحصنين ضد الجائحة في العالم كله، وأشارت المنظمة أنها قامت بتعديل  موقفها ورأيها بذلك الشأن في سبتمبر الماضي من نفس العام.

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي تم عقده في شهر أغسطس الماضي في مدينة جنيف أن العالم يحتاج إلى قلب الوضع بأسرع وقت والانتقال من توجيه معظم اللقاحات للدول الغنية، وتوجيهها  للدول الفقيرة، وأكد أن عملية التجميد يجب أن يستمر حتى نهاية شهر سبتمبر على أقل تقدير، وأشارت المنظمة كذلك منذ عدة شهور بعدم وجود المساواة في توزيع اللقاحات لدول العالم.

بينما أشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في قارة أوروبا في مشاركة صحفية تم إجراؤها معه في وقت لاحق أن جرعة ثالثة تنشيطية من اللقاح ليست رفاهية وليست مأخوذة من شخص آخر لم يحصل على جرعته الأولى ولا يزال ينتظرها، إنما هي بالأساس وسيلة للحفاظ على حماية الأكثر عرضة للخطر من المرض.