الطفل ريان مازالت عملية انقاذه واخراجه من البئر سالما ومعافاً، تشغل الرأي العربي من المحيط إلى الخليج، ولما لا فالأمة العربية هي أمة واحدة لغتها واحدة، خاصة وأنه طفل صغير لا يتعدى عمرة ال5 سنوات، وقد سقط في بئر ضيق للغاية على عمق يتخطى ال 30متر، ولولا عناية الله به لكان لقي حتفه من سقوط من هذا الارتفاع الكبير، وسوف تستمر عناية الله به إن شاء الله رب العالمين ليخرج إلى أهله سليماً ومعافاً، خاصة وأن عملية الانقاذ تدخل مرحلتها الأخيرة الآن.
أخر تطورات عملية انقاذ الطفل ريان:-
أعلنت فرق الانقاذ المغربية والمشرفة على عملية انقاذ الطفل ريان من البئر، بأن عملية الانقاذ مستمرة وأنها قامت بحفر 4 أمتار بشكل يدوي، وذلك خوفاً من حدوث أية انهيارات في التربة تؤدي إلى نتيجة عكسية، حيث تم حفرة موازية للبئر على عمق 32 متر من سطح الأرض لتكون موازية للعمق الذي يقبع فيه الطفل داخل البئر، ثم سيتم حفر نفق موازي بين الحفرة والبئر لإخراجه من البئر، إلا أنه حدث انهيار جزئي في التربة أدي إلى توقف عملية الحفر باستخدام المعدات، ويتم الان الحفر بشكل يدوي، حيث تم حفر أربعة أمتار، والمسافة الآن المتبقية للوصول إلى الطفل في البئر حوالي 180سم.
وأشارت إلى أنه تم إدخال الاكسجين للطفل بشكل طبيعي وأيضاً الطعام وكاميرا لمتابعة الطفل داخل البئر، وأنه تم التأكد من أن الطفل ما زال على قيد الحياة، وأنه ما تبقي من عملية انقاذه أمر يسير، وهي مسافة لا تزيد عن 2 م، غير أنها تعد من أهم المراحل، حيث أي خطأ قد يؤدي إلى حدوث انهيارات في التربة، وبالتالي تعريض حياة الطفل للخطر، حيث أنه مكث في البئر مدة زمنية تصل إلى أربعة أيام.
وقد سمحت الجهات المشرفة على عمليات الانقاذ بوجود الأب لكى يطمئن على نجله ويحاول أن يطمئنه بأنه سوف يخرج بإذن الله ورعايته سليماً، ولكي يشجعه على تناول الطعام، حتي يبقي على قيد الحياة.
وقد تسببت صخرة صغيرة في عمق النفق إلى تأخر الوصول إلى الطفل، حيث يتطلب هدمها نحو 3 ساعات.
وتعد قضية الطفل ريان قضية انسانية شغلت أذهان الجميع في الوطن العربي لتؤكد بأنه مهما كانت الاختلافات فيما بيننا إلا أننا دائماً على قلب رجل واحد في أحلك الظروف.