ما هي المؤشرات في بورصات الأسواق الأمريكية؟ وكيف تعمل؟

في عالمنا الحالي يتواجد أكبر سوقين للأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية، ونتيجة التطور التقني الحاصل أصبح الوصول إلى بورصات الأسواق المالية والتداول فيها أسهل من أي وقت مضى، وهذه الأسباب كفيلة لتجعل الأفراد والمستثمرين الجدد متحمسين لدخول عالم الأسواق المالية بشكل عام والتداول فيها.

تعريف عن الأسواق المالية الأمريكية

تتكون من اثنين من أكبر بورصات التداول في العالم، وهي بورصة نيويورك وناسداك للأوراق المالية والتي يعمل على تسهيل عمليات البيع والشراء لجميع الأسهم والسندات المدرجة في البورصة، ونذكر مثال عليها “Amazon” وشركة “Nike” وغيرها من الشركات الكبرى.

تتغير قيمة الأسهم بين اليوم والآخر حتى في ظرف ساعة من اليوم وهذا يرجع إلى عملية العرض والطلب، بحيث يزداد سعر السهم عندما يزداد الطلب عليه وبالمقابل ينخفض السعر عندما يزداد العرض ويتراجع الطلب عليه، وبحسب “Intercontinental Exchange” فإن بورصة نيويورك تجاوزت مبلغ 30 تريليون دولار كقيمة إجمالية للأسواق الأمريكية.

ما هي المؤشرات في بورصات الأسواق المالية؟

نتيجة وجود الكثير من الأسهم والسندات للعديد من الشركات بأنواعها المختلفة حسب القطاعات الخاصة بها في الأسواق الأمريكية، ظهر ما يعرف بالمؤشرات التي صنعتها البورصات الأمريكية وهدافها مساعدة المتداولين والمستثمرين والصحفيين والتجار على إمكانية قياس جزء من الأسواق الأمريكية.

وهنا سنذكر مثال على أكبر ثلاث مؤشرات وأكثرها شهرة في بورصات التداول في الأسواق المالية الأمريكية حيث لكل منها تركيز محدد:

مؤشر ستاندرد أند بورز 500 (S&P500):

الهدف من هذا المؤشر قياس قيمة أكبر 500 شركة في بورصة نيويورك للأوراق المالية، ويعتبره البعض كأفضل ممثل عن الأسواق الأمريكية ككل.

مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100):

يشبه بعض الشيء المؤشر السابق حيث إن مؤشر ناسداك يقيس أكبر 100 شركة في بورصة ناسداك للأوراق المالية، والاختلاف يكمن أن هذا المؤشر يشمل شركات متخصصة في صناعات عديدة-أغلبها شركات مرتبطة بمجال التكنولوجيا-ولا يشمل على شركات مالية كمثال على ذلك البنوك التجارية أو الاستثمارية، وبالنسبة للمتداولين فإن مؤشر ناسداك بنظرهم يمثل أفضل تمثيل لمجال التكنولوجيا الأمريكية.

مؤشر داو جونز 30 (Dow Jones):

مؤشر داو جونز

وهو واحد من أقدم المؤشرات في الأسواق المالية حيث تم تطويره عام 1896 وقتها كانت معلومات الشركات الفردية محدودة، وهو يضم 30 سهم والهدف منها إضافة صورة عن أكثر القطاعات المسيطرة في ساحة الاقتصاد الأمريكي، وهذا ما يفسر احتواؤه على شركات في مختلف القطاعات المنتشرة في أمريكا.

ومن بعد عام 2019 ضم هذا المؤشر شركات عدّة نذكر منها: أمريكان إكسبريس وكوكاكولا وديزني وماكدونالدز وغيرها.