“عشان نحافظ عليه” .. تبليط الهرم الثالث منكاورع يثير الجدل والسخرية على السوشيال ميديا و يتصدر الترند في مصر

أثار قرار تبطين الهرم الثالث أو مشروع القرن، الذي اطلق عليه العامة تبليط الهرم الثالث للملك منكاورع جدلاً كبيرًا وسخرية في جمهورية مصر العربية، وجاء رد الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار لـ يوضح الأمر، حيث تعد الأهرامات الثلاثة من أهم مظاهر الحضارة المصرية القديمة الباقية ورمز لـ شموخ وعظمة الأجداد.

تبليط الهرم الثالث منكاورع

وردت تغريدات ساخرة حول قرار تبطين الهرم الثالث، أو تبليط الهرم الثالث للملك منكاورع وخاصة على منصات التواصل الجتماعي مثل  اكس وفيس بوك حيث قال المغردون “يامراحب هنعمله جرانيت”، كما تحدث آخرون عن شركات المقاولات التي ستتولى عملية الترميم تلك وكأنه عقار وليس هرم فرعوني ينتمي للحضارة القديمة.

رد المجلس الأعلى للآثار

رد الدكتور مصطفى وزيري، بصفته الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن تلك العملية ليست بالجديدة، حيث أوضح التفاصيل التالية:

  • إن الأهرامات المصرية الفرعونية كان لها كساء خارجي من الحجر الجيري.
  • بينما كان للهرم الثالث كساء خارجي من الجرانيت منذ ما يقرُب من الـ 100 عام.
  • كما أوضح الوزيري أن هذا الكساء قد سقط ولم يتبقى منه إلا 5 مداميك، بينما الباقي متناثر حول الهرم.
  • بينما أوضح الوزيري أيضًا أن البعثة المشتركة القائمة على الأعمال مصرية يابانية.
  • وسوف تحرص تلك البعثة المصرية اليابانية على معرفة كل ما سقط و إعادته لطبيعته مرة أخرى.
  • بينما أكد الوزيرى أن تداول مصطلح تبليط الهرم خطأ، وذلك لأن الكساء الخارجي للهرم في الأساس كان من الجرانيت وهو ما فعله المصري القديم ولم يستكمله.

هرم منكاورع

أوضح المجلس الأعلى للآثار، أن الهرم الثالث ينتمي إلى الأسرة الرابعة منذ حوالي 4 ألاف عامًا، وكانت تفاصيله كما يلي:

  • قام المصريون القدماء بعمل كساء لـ 16 مدمك من الهرم فقط بواسطة مادة الجرانيت ولم يكملوا الباقي.
  • كما أوضح المجلس أنه سيتم تقييم ودراسة البلوكات التي قد وقعت بفعل العوامل المناخية، وسيتم إعادتها إلى أصلها.
  • كما لن يتم تغطية الهرم للآخر كما أشاع البعض.
  • بينما اوضح المجلس الاعلى للاثار المصرية مدى الفخر والاعتزاز بتنفيذ هذا المشروع واصفين إياه بـ مشروع القرن و هدية مصر للعالم.

انتقادات علماء آثار لـ مشروع القرن

قام عدد من علماء الآثار بتوجيه الانتقادات الحادة لـ مشروع تبطين أو تبليط الهرم واعتبروه بلا جدوى، وكان على رأسهم الدكتورة مونيكا حنا، أستاذ مساعد الآثار والتراث الحضاري، وكان رأيها كما يلي:

  • صرحت الدكتورة مونيكا أن مشروع تغليف الهرم الثالث بأحجار الجرانيت ليس له جدوى من الناحية الأثرية.
  • كما وجهت حنا النقد لتنفيذ المشروع دون وجود دراسة علمية متخصصة ومعتمدة ودقيقة.
  • كما كتبت الدكتورة مونيكا حنا عبر حسابها الشخصي على فيسبوك قائلة:

لا يمكن، فعلاً ما ينقص ترميم الآثار هو تبليط هرم منكاورع، ألا ينتهي العبث بآثار مصر؟.