متى ليلة النصف من شعبان 2023 صيغة الدعاء من الكتاب والسنة

موعد ليلة النصف من شعبان 2023، هي من الأمور التي يهم المسلمون في شتى بقاع الأرض ومغاربها معرفتها، لما لهذه الليلة من فضل عظيم، كما أنه يستحب الدعاء في هذه الليلة واحيائها بالصلاة وقراءة القران وشتى أنواع العبادات، كذلك يهم المسلمون التعرف عىل موعد ليلة النصف من شعبان من أجل صيام نهارها، سنة عن النبي صل الله عليه وسلم، فليلة النصف من شعبان هي ليلة تحويل القبلة، من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام بمكة، وقد اختص شهر شعبان بالعديد من الفضائل ومنها هذه الليلة المباركة.

موعد ليلة النصف من شعبان 2023

بدأ شهر شعبان 2023 في يوم الثلاثاء 21 فبراير، وتكون ليلة النصف من شعبان بداية من مغرب يوم 14 شعبان وحتى فجر يوم 15 شعبان 1444، والذي يوافق يوم الأثنين 6 مارس 2023 وتستمر حتى فجر يوم الثلاثاء 7 مارس 2023 بالتقويم الميلادي.

فضل ليلة النصف من شعبان

شهر شعبان من الأشهر العظيمة، وقد اختصه الله سبحانه وتعالى برفع الأعمال فيه، كما روي عن الرسول صل الله عليه وسلم، أنه كان يُكثر من الصيام في شهر شعبان لأن الأعمال تُرفع فيه، وفقاً لما جاء في الحديث الشريف الذي رواه أسامة بن زيد عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال:-

قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».

كما يوجد في شهر شعبان ليلة النصف من شعبان المباركة، والتي فيها تم تحويل القبلة، وقد جاءت السنة الشريفة لتروي فضلاً من تلك الليلة، كما جاء في الحديث الشريف الذي قال:-

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

ومن أفضالها أيضاً، ما روي عن النبي صل الله عليه وسلم في فضل أحياء الليالي الخمسة، وأوضحت دار الإفتاء أن ليلة النصف من شعبان هي إحدى هذه الليالي الخمس، كما جاء في الحديث الشريف:-

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الخَمْسَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ»

وقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها، عن النبي صل الله عليه وسلم، فضلاً أخر من فضائل ليلة النصف من شعبان، حيث قالت:-

سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ»

أدعية ليلة النصف من شعبان

الأصل أن يكثر الإنسان من الدعاء في كل يوم وليلة، وذلك لأن الله يحب العبد اللحوح الذي يتقرب إلى الله بالدعاء، فالدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه، وتختص ليلة النصف من شعبان بأنها ليلة يتنزل فيها الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، وينادي هل من سائل فأعطيه سؤله هل من مستغفر فأغفر له، ومن هنا جاء الحث على أحياء تلك الليلة بالدعاء، وننشر بعضاً من الأدعية المأثورة المستحب التقرب بها إلى الله في هذه الليلة المباركة.

  • اللهم لا تجعل لنا ذنباً إلا غفرته ولا مريضاً إلا شفيته، ولا هماً إلا فرجته برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم أت نفوسنا تقواها وذكها أنت خير من زكاها.
  • اللهم لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا.
  • اللهم اصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام.
  • اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد أبداً أبدا.

الصيغة المشهور لدعاء ليلة النصف من شعبان

«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».