معنى يسبغ الوضوء وماذا إن كان هذا الإسباغ يسبب ضرر ما؟

ما هو معنى يسبغ الوضوء، وما هو إسباغ الوضوء على المكاره؟ هل هذا يعني أنه يجب على الشخص أن يتوضأ بشكل جيد جداً ويجيد وضوئه؟ وهل يكون هذا مع الحر الشديد أو البرد الشديد حتى لو كان هذا يضره؟ وما هو إسباغ الوضوء بشكل واضح، أصل هذه الكلمة بكل سهولة هو أن تجعل الشيء سابغاً، وما هو السابغ؟ السابغ هو الذي يشمل كل شيء بشكل عام، حيث أن هناك من يقول أسبغ الله عليه نعمته أي أن الله تعالى قد شمله بنعمته، وأيضاً يأتى المعنى في كلمة الثوب السابغ، وهي التي تعني الثوب الكامل الشامل بشكل عام، ومن هنا نفهم أن معنى كلمة الإسباغ هو الشمول ولكن ما علاقة هذا بالوضوء؟

ما هو معنى يسبغ الوضوء؟

يسبغ الوضوء أي أنه يشمل العضو الذي يغسله بشكل كامل ولا يقصر في أن ينظفه وأن يوضئ هذا العضو، فعندما يوضئ يده مثلاً يجب أن يشملها من جميع الأطراف ومن الأصابع إلى المرفق، وذلك دون تفويت أي جزء من اليد، هذا هو أفضل معنى للإسباغ، ويكون ذلك وفقاً لكل الحدود التي أمرنا بها الإسلام.

وإسباغ الوضوء على المكاره نعم هو صحيح، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ألا أنبئكم بما يرفع الله به الدرجات ويمحو به الخطايا: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط )، وهذا فيما معناه هو أن يقوم الإنسان بالتوضئ حتى ولو كان يشعر بشدة أو بصعوبة في هذا الوضوء، فيجب عليه أن يتوضأ وضوءاً كاملاً حتى إن كان يشعر بالبرد الشديد بسبب برودة الماء أو يشعر بحرارة الماء الساخن وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومن هنا يأتي إسباغ الوضوء على المكاره.

إسباغ الوضوء مع التضرر

إن كان إسباغ الوضوء سوف يؤدي إلى ضرر موثوق منه ومن وقوعه بحيث أن هذا البرد من الممكن أن يضر بأي عضو يقوم الإنسان بتوضئته، مثل أن يؤدي إلى شلل في هذا العضو أو أي إصابة أو أي مرض من جميع الأمراض التي من الممكن أن تصيب الجلد، ففي هذه الحالة لا يجب على الإنسان أن يقوم بذلك، فإن استطاع أن يقوم بتسخين هذا الماء فليقم بذلك، ولكن إن تعذر ولم يستطع فيمكنه أن يتيمم وليس عليه حرج وليس عليه أي ذنب والله أعلى وأعلم.