التوأم السيامي البولندي “داريا وأولغا” في استضافة الدكتور الربيعة بعد 17 عاماً من فصلهما

في عام 2004 ميلادية شهدت المملكة العربية السعودية واقعة طبية شهيرة وفريدة من نوعها وهى عملية جراحية خطيرة لفصل التوأم السيامي البولندي داريا وأولغا وقد كان ذلك تحت رئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة القائم بأعمال المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني في المملكة السعودية في ذلك، وقد أمر معالي السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزارء رئيس الحرس الوطني القيام باجراء عملية الفصل للتوأم السيامي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض على حسابه الخاص تحت إشراف فريق طبي سعودي متقدم على مستوى العالم بأكمله.

التوأم السيامي البولندي

لقد عبر الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالمملكة السعودية،عن سعادته الغامرة بلقاء التوأم السيامي داريا وأولغا، اللتين بلغ عمرهما الآن نحو 18 عامًا بعد مرور حوالي 17 عام من عملية الفصل لهما، وقد التقى الدكتور الربيعة بالتوأم للمرة الثانية بعد مقابلتهما للمرة الأولى التي كانت سابقا في عام 2019. ووصف الربيعة شعوره بالسعادة الكبيرة عند لقائه بالطفلتين اللتين كانتا في وضع صحي صعب جدًّا سابقاً قبل 17 سنة ماضية،وهما الآن يتمتعان بصحة جيدة، كما أضاف الربيعة تقديره واعتزازه بجهود الفريق الطبي السعودي وأبرز أن هذه العملية هى واحدة من أجمل مخرجات العمل الإنساني السعودي الذي عم العالم بأكمله.

حالة التصاق التوأم سابقاً

لقد أوضح الدكتور عبدالله الربيعة أن الفحوصات الطبية التي تم إجرائها على التوأم أكدت وجود التصاق كبير بالشريان الوتين / الأورطي / والوريد الجوفي وأيضا التشارك في عظام الحوض العجزي وكذلك أيضا المشاركة بقناة الحبل الشوكي السفلي مع وجود احتمال تداخل بالأعصاب المغذية للأطراف السفلية وكذلك عضلات الحوض. كما أوضحت الفحوصات السريرية أيضا وفحص الأعصاب لكل من التوأم وجود ضعف في عضلات وأعصاب الأطراف السفلية وكذلك أيضا عضلات التحكم الشرجية، كما أن عملية فصل التوأم السيامي قد كانت نسبة نجاحها تزيد عن 70% مع احتمالية وجود حدوث مضاعفات في الجهاز العصبي السفلي وكذلك ايضا وجود احتمالية إصابة الطفلتين بالتهاب السحايا في المخ، ولكن قد تمت عملية الفصل تحت فريق طبي متميز بالمملكة السعودية وتمت العملية بنجاح.