من هو اول من صام من الانبياء والحكمة من مشروعية الصيام؟

يُعرف الصوم على أنه الامتناع عن الطعام والشراب والمناسبات الأخرى لفترة معينة، وهو عمل يمارسه المسلمون في شهر رمضان وفي أيام أخرى من العام، ويذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الصوم هو من الأشياء التي تحبها النفوس، والتي يجب الحفاظ عليها وتطبيقها في حياتنا اليومية، وفي هذه السطور سنتعرف على اول من صام من الانبياء.

من هو اول من صام من الانبياء

يعرف نبي الله ادم عليه السلام أنه هو اول من صام من الانبياء، و الصيام ليس مجرد عبادة شكلية، بل هو عبادة تحمل العديد من الفوائد الروحانية والصحية والاجتماعية والتربوية، ويمكن للمسلمين الذين يمارسون الصيام أن يستفيدوا من هذه الحكم المشروعة لتحسين حياتهم الروحية والصحية والاجتماعية، وتعزيز قيم التضامن والمحبة والخير في المجتمع.

الحكمة من مشروعية الصيام

تعد الحكمة من مشروعية الصيام كثيرة ومتنوعة، وتتعلق بالجانب الروحاني والصحي والاجتماعي والتربوي، وفيما يلي بعض الحكم المشروعة للصيام في الإسلام:

  1. تقوية الإيمان: فالصيام يعتبر عبادة من عبادات الدين الإسلامي، والتي تساعد على تقوية الإيمان وترسيخ الاعتقاد بوجود الله وحده، وتركز الإيمان على أهمية الصبر والاحتمال.
  2.  تطهير النفس: فالصيام يساعد على تطهير النفس وتحريرها من الشهوات والأهواء والانغماس في الأمور الدنيوية، وذلك بتقييد النفس عن المطالب الشهوانية والغذائية.
  3.  تحسين الصحة: فالصيام يساعد على تحسين الصحة الجسدية والعقلية، حيث يقوم الجسم بإعادة تنظيم عملياته الحيوية وتنظيف نفسه من السموم والفضلات المتراكمة فيه، ويساعد أيضا على تنظيم الوزن وتحسين عملية الهضم والاستفادة من الطعام بشكل أفضل.
  4.  التضامن الاجتماعي: فالصيام يساهم في تعزيز التضامن الاجتماعي والتعاطف مع الآخرين، حيث يشعر المصومون بمعاناة الفقراء والمحتاجين ويقومون بإطعامهم ومساعدتهم بما يستطيعون، ويساعد هذا العمل الخيري على بناء المجتمع وتعزيز روابط التكافل والمحبة بين أفراده.
  5.  النمو الروحي والتربوي: فالصيام يساعد على النمو الروحي والتربوي، حيث يتعلم المصومون الصبر والاحتمال والتحكم في الشهوات والأهواء، والتحكم في الغضب والشكوى، وهذا يساعد على تحسين السلوك وتنمية القيم الحميدة والأخلاق الحسنة.
  6. التقرب إلى الله: فالصيام يعتبر وسيلة للتقرب إلى الله والحصول على رضاه، حيث يقوم المصومون بإخلاص الصيام وإحياء الليل وقيام الليل وتلاوة القرآن والتذكر والدعاء، وهذا يساعد على تحقيق الإحساس بالقرب من الله والتواصل معه والشعور بالسكينة والطمأنينة النفسية.