ما هو حكم تعجيل الفطور وتأخير السحور والحكمة في ذلك؟

لا حرج على المسلم الذي ينام قبل غروب الشمس، ولا على الصائم الذي ينام ولا يفطر وقت الغروب هذا بناءً على ما اتفق عليه أهل الفقه والعلم، ولكن من المفضل الإفطار السريع وتأخير السحور، وفي حديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يشرح حكم تعجيل الفطور وتأخير السحور، وكيف أن هذا يعكس حكمة من الله تعالى تؤثر على الجسد وصحته بسبب الساعات الطويلة.

حكم تعجيل الفطور وتأخير السحور

من الأمور المستحبة للصائم تعجيل الفطر بعد غروب الشمس، وتأخير السحور إلى آخر الليل، والحكمة في تأخير وقت السحور أن المسلم يأكل ويشرب ثم يذهب لأداء صلاة الفجر وعدم العودة إلى النوم مرة أخرى، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يؤخر وجبة السحور بشكل كبير، ورغم هذا التأخير إلا أنه لم يسمح لها بالتزامن مع آذان الفجر، لأن الإمساك عن الأكل والشرب في شهر رمضان يكون من صلاة الفجر إلى غروب الشمس أي صلاة المغرب.

ما حكم تعجيل الإفطار؟

الحكم طبقًا للسنة النبوية الشريفة صحيح لأن الرسول كان يعجل بالإفطار، فكان يفطر عندما تغيب الشمس، وقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)، وأن تعجيل الإفطار بعد غروب الشمس مباشرةً فيه ثواب وأجر عظيم للمسلم، والحكمة من تعجيل الفطر تخفيفًا على الصائمين فمنهم المريض والعجوز والطفل، وكذلك كل شخص له احتياجاته فمنهم من يتناول الأدوية، ومنهم من يكون الصوم شاق عليه.

حكم تأخير السحور للصائم

تعد وجبة السحور من الوجبات الرئيسية في الشهر الفضيل، وذلك لأهميتها لجسم الإنسان، حيث تعين المسلم على تحمل مشقة الصيام في نهار شهر رمضان، وكذلك تزيد من نشاط الجسم وحيويته، وتخفف من الشعور بالجوع والعطش، ومن المستحب لمن أراد الصوم في رمضان أو في غير رمضان أن يتسحر، كما أوصانا رسول الله بالحفاظ على وجبة السحور حيث قال (تسحروا فإن في السحور بركة)، كما أنها تعود على المسلم بالأجر والثواب والامتثال بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.