يحرص المسلمون على تحري ليلة القدر، واغتنام أفضالها الجمة، ويتساءل البعض هل ليلة القدر فردية؟ كما يتساءل البعض هل تختلف ليلة القدر باختلاف البلدان أي أنه إذا إختلف موعد بداية شهر رمضان في بلد عن الأخر فهل سيكون هناك ليلتين قدر ويمكن للشخص أن يدرك أحداهما في بلد ثم يسافر ليدر الثانية في بلد أخر هذا ما سنوافيكم به من إجابات من السنة النبوية ومن علماء الفقه المعتمدين فتابعونا فضلا.
هل ليلة القدر فردية؟
وللإجابة عن سؤال هل ليلة القدر فردية؟ سنوافيكم بما ورد في تحديد موعدها عن ابن سعيد الخدري رضي الله عنه قال” اعتكف رسول الله صلي الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القد قبل أن تُبان له، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ثم اُبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأُعيد، ثم خرج على الناس فقال” يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ، وَإِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِهَا، فَجَاءَ رَجُلَانِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ، فَنُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ”
هل تختلف ليلة القدر باختلاف البلدان
في حال اختلف بلدان في دخول شهر رمضان المبارك فإن ليلة القدر تكون في بلد بليلة فردية في البلد الأخر بليلة زوجية ولكن هذا لا يعني وجود ليلتين قدر في شهر واحد ويمكن للشخص إدراك ليلة القدر في بلد ثم السفر ليدركها في البلد الأخر، فإذا كانت ليلة القدر لية السابع والعشرين فإنها تكون إما الثلاثاء أو الأربعاء وفي حال إختلاف موعد دخول الشهر في البلدين فإنها تكون الثلاثاء في بلد والأربعاء في الأخر لكن ليلة القدر واحد فإذا كان البلد الذي تأتي فيه ليلة السابع والعشرين يوم الثلاثاء هي الأصح فلن تكون ليلة القدر في البلد الذي يحسب يوم الربعاء هو ليلة السابع والعشرين والعكس.
ليلة القدر في العشر الأواخر
يجب على المسلم تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان عموما ويجتهد في العبادة والقيام والدعاء وقراءة القرآن عسى أن يكون ممن ينالهم الحظ الوافر ويدركون ليلة القدر في أحد لياليها وينال فضلها العظيم بأجر عبادة 83 عام صيام وقيام.