المسلمون في العشر الأواخر في شهر رمضان يبحثون عن تحري ليلة القدر والتي قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، أو التمسوها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، إذا فهذه الليلة التي يمكن أن تصادفها ليلة القدر التي لم يتم تحديدها حتى لا يترك الناس باقي العام، ويجتهدون فقط في هذه الليلة ويكون الإنسان في شهر رمضان في بدايته مقبلا على الشهر الكريم ويدعو ويُجد في العبادة ولكن في العشر الأواخر يكون هناك نوع من الفتور، ولذلك تأتي ليلة القدر لتكون حافزا من جديد لينهي المسلمون الشهر بجد ونشاط في العبادة وعمل الخيرات.
تحري ليلة القدر
حدثنا النبي عليه الصلاة والسلام عن بعض العلامات التي يمكن من خلالها التماسها ومعرفة ليلة القدر وهناك علامات تكون قبل ليلة القدر وهناك علامة تأتي بعدها نتعرف على تلك العلامات بالتفصيل في التالي.
علامات ليلة القدر
من علامات ليلة القدر التي تم الإعلان عنها:
- أنها تكون ليلة صافية وسمائها صافية وتكون متسمة بالهدوء والسكينة.
- يشعر فيها المسلم بانشراح الصدر وكذلك تكون فيها الرياح ساكنة.
- ومن علاماتها أنها ليلة لا حارة ولا باردة وفيها نسيم عليل.
- ومن العلامات التي تظهر أيضا ليليها يضئ كأنه قمر بدر.
- يكثر الدعاء فيها ويستجاب أيضا فيها الدعاء.
- من العلامات التي تكون صبيحة ليلة القدر أن الشمس تكون بيضاء ولا شعاع لها.
- كأنها طست من نحاس أبيض ويتأكد منها أكثر أهل الصحراء ويلاحظونها بشكل كبير بعكس أهل المدن.
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا» (ابن حبان).
وقت تحري ليلة القدر
يتحرى المسلمون ليلة القدر كما قال العلماء من بعد أذان المغرب وحتى طلوع الفجر في الليالي الوترية والتي أنقضى منها ثلاث ليال ويأتي يوم 26 وليلة السابع والعشرين من شهر رمضان. يقوم الناس فيها بالدعاء وكل من يصادف هذه الليلة المباركة يرى كل شيء فيها ساجدا وقيل إنه يرى الأضواء فيها والأنوار ساطعة في كل مكان حتى في الأماكن المظلمة وما قيل إنه يسمع سلاما أو خطابا من الملائكة، وقيل إن هذه الليلة تتغير من عام إلى آخر في الليالي الوترية حتى لا يجتهد الناس في هذه الأيام المباركة فقط ولكن يجتهدون طوال الوقت وخاصة في شهر رمضان المبارك.