متى يقال دعاء الاستفتاح في صلاة العيد وفي أي ركعة؟

تزامنًا مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك وانتهاء شهر رمضان، يتساءل الكثير من المسلمين متى يقال دعاء الاستفتاح في صلاة العيد؟ وذلك لمعرفة الطريقة الصحيحة لأداء الصلاة على هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى ينالوا الأجر والثواب العظيم، حيث ورد أنه كان يبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، ثم يقول دعاء الاستفتاح ثم يكمل قراءة القرآن.

متى يقال دعاء الاستفتاح في صلاة العيد؟

قد اختلفت آراء العلماء حول متى يقال دعاء الاستفتاح في صلاة العيد، وذلك على النحو التالي:

  • الرأي الأول أن يقال دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام مباشرةً، وقبل التعوذ بالله وقراءة القرآن، واستندوا بذلك إلى قول (إن دعاء الاستفتاح شرع للصلاة، فيكون في أول الصلاة، ثم يأتي بعده التكبيرات، ثم التعوذ، ثم القراءة).
  • ذهب أصحاب الرأي الآخر إلى قول دعاء الاستفتاح بعد التكبيرات في الركعة الأولى  أي أن المصلي يبدأ بتكبيرة الإحرام، ثم تكبيرات صلاة العيد، ثم الاستعاذة بالله ثم قراءة القرآن.
  • بعض العلماء قال أن المسلم مخير في قول دعاء الاستفتاح، أي يمكنه ذكره بعد تكبيرة الإحرام، قبل تكبيرات صلاة العيد أو بعد التكبيرات.

دعاء الاستفتاح في الصلاة

دعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي يستفتح به المصلي صلاته، والذي يقال بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة سورة الفاتحة، وقد ذكر الفقهاء بأنه سنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، سواء في صلاة الفريضة أو صلاة النوافل، وصيغته أن يقول

(اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).

ويجوز الصلاة بدون الإتيان بدعاء الاستفتاح في البداية، وعليه فإن الصلاة صحيحة بذكر الدعاء أو بدونه.

حكم رفع اليدين في التكبيرات

اختلفت آراء الفقهاء في حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد، وذلك على النحو التالي:

  • الرأي الأول أن يرفع المصلي يديه عند كل تكبيرة، واستدلوا بذلك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يرفع يديه عند التكبير في الصلاة، وكذلك فعل الصحابة، حيث كانوا يرفعون أيديهم في تكبيرات صلاة العيد وصلاة الجنازة، وهذا مذهب الشافعية والحنفية والحنابلة.
  • القول الآخر أن المصلي لا يرفع يديه في التكبيرات، واستدلوا بذلك بعدم وجود دليل صريح ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، بأنه كان يرفع يديه تحديدًا في تكبيرات صلاة العيد، وهذا رأي المالكية.