احذر الخلط بين الحزم وبين القسوة في سلوك تربية الأطفال

قالت الأخصائية ايمان جلال أن البعض من الأباء والأمهات يتعامل مع أطفالهم بحزم وشدة معتقدين أن الشدة في التعامل مع أطفالهم سوف تؤدي الي تهذيب الأطفال وتحسين سلوكهم، الحقيقة إن إستخدام الحزم والشدة مع الأطفال بشكل اعتيادي ومتكرر من شأنه أن يصيب الطفل بعدة مشاكل نفسية مستقبلا يصعب التخلص منها لاحقا أو علاجها لتراكمها المستمر في نفس الطفل خلال مراحل نموه العمرية.

فالحزم مطلوب مع الأطفال ولكن يجب أن يقترن الحزم بالحب ويلزم أن يشعر طفلك بهذا الحب منك حتي لا يشعر بالكراهيه منكم وتتعمد ايذائه نفسيا وتكدير حياته بشكل مستمر، فالحزم إذا لم يقترن بالحب يتحول الي قسوة، والطفل يستطيع ان يفرق جيدا بين الحزم والقسوة.

احذر الخلط بين الحزم وبين القسوة في سلوك تربية الأطفال
احذر الخلط بين الحزم وبين القسوة في سلوك تربية الأطفال

تأثير قسوة الوالدين علي أطفالهم

  •  قد يتسبب الحزم الشديد والعقاب المستمر والشدة في تربية الأبناء الي زرع روح الكراهية بين الطفل ووالديه بشكل لا شعوري، مما يؤدي الي أن يصبح الطفل عدواني مع إخوته ومع زملائه.
  • تتسبب القسوة في تربية الأبناء الي شعور الأطفال دائمآ بالنقص والاحتياج وتتسم شخصياتهم دائمآ بالفظاظة والانانية.
  • القسوة والعقاب الدائم المتكرر من الوالدين الأبناء علي جميع الأمور الصغير منها والكبير يؤدي الي لجوء الطفل الي الكذب واعتياده علي استخدامه في حياته للتخلص من الم العقاب النفسي الذي قد يقع عليه من أحد الوالدين أو كلاهما.
  • القسوة علي الأبناء في التربية تؤدي الي ضعف شخصية الأبناء وتصبح شخصياتهم شخصيات مهزوزة ومشوشة فيشعرون بالانكسار والضعف والمهانة وقد يشعرون أنهم غير جديرين بالاحترام من والديهم أو من الأخرين.
  • القسوة علي الأطفال في التربية قد تؤدي مستقبلا الي عقوق الأبناء لوالديهم.

ومن أشكال العنف الأسري ضد الأطفال

  •  العنف الجسدي هو تعرض الطفل للتعذيب الجسدي، وقد يصل العنف الجسدي في بعض الحالات إلى فقدان الطفل حياته نتيجة القسوة الشديدة أو إصابات خطيرة كالكسور.
  •  العنف الجنسي هو تعرض الطفل للأذى الجنسي، والذي يتمثل في التحرش بالطفل أو اغتصابه أو عن طريق الكلام الجنسي السيئ، أو القيام ببعض الأفعال دون الوصول لمرحلة الاتصال الجنسي.
  •  الإهمال العاطفي نوع من العنف الاسري ضد الأطفال ويظهر في عدم توفير حاجات الطفل العاطفية اللازمة.
  • الإهمال الطبي وهو عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة للطفل.
  • الإهمال الفكري عدم تشجيع الأطفال، والتقليل من قدراتهم الفكرية، وعدم تشجيعهم على التعلم والحصول على الثقافة المطلوبة.
  • العنف النفسي من خلال الترهيب والتهديد بالعقاب في بعض الحالات.

أهمية دراسة العنف الأسري ضد الأطفال

من الضروري على الجميع سواء الأفراد أو المجتمعات أن يدركوا مدى خطورة العنف ضد الإطفال، لأن تأثير هذا العنف سينعكس بشكل كبير على الجميع بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص.

كما يجب معرفة أن مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان فهي التي تؤثر على سلوكه مستقبلاً مما ينعكس عليه وعلى المجتمع، فمرحلة الطفولة هي مرحلة حساسة تَتشكل فيها سلوكيات الطفل وانفعالاته.

فالعنف الأسري يؤدي إلى زيادة شعور الطفل بالإحباط، ويحدث ضعفا في شخصيته، وبالتالي يؤثر سلباً في إنجازاته وحياته المستقبلية وجميع نواحي الحياة، ليس هذا فقط بل إن ممارسة العنف ضده تجعله عنيفا في التعامل مع كل الأشخاص في المجتمع، وينعكس ذلك على تصرفاته في الشارع والمدرسة.

للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنكم مشاهدة الفيديو على اليوتيوب علي هذا الرابط