الأراضي المصرية تبوح بخبايا وأسرار الأسرة الثامنة عشر بالبر الغربي في مدينة الأقصر

أعلنت وزارة السياحة والآثار اليوم  السبت اكتشاف مقبرة قديمة في الأقصر تعود إلى حوالي 3500 عام يعتقد علماء الآثار أنها تحتوي على رفات الأسرة الحاكمة الثامنة عشرة والأيام القادمة سوف تكشف أسرار الأسرة الثامنة عشر، قال مصطفى وزيري  رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر إن المقبرة اكتشفها باحثون مصريون و بريطانيون على الضفة الغربية لنهر النيل  حيث يقع وادي الملكات الشهير ووادي الملوك، وقال وزيري في بيان عن المقبرة المكتشفة.

بيان يوضح أسرار الأسرة الثامنة عشر

إن العناصر الأولى المكتشفة حتى الآن داخل المقبرة تشير إلى أنها تعود إلى الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية حيث بدأت الأسرة الثامنة عشرة بالملك  أمنحوتب الأول الذي توسع في فرض سيطرته على بلاد النوبة وفلسطين، مرورًا بتحتمس الأول والثاني والثالث والملكة حتشبسوت وأخناتون قائدة الثورة الدينية  الذي دعا إلى عبادة إله واحد وحتى انتهت الأسرة الثامنة عشر بالملك حور محب.

الأسرة الثامنة عشر

جزء من فترة التاريخ المصري المعروفة باسم مصر الحديثة في الفترة من 1543 إلى 1292 قبل الميلاد وتعتبر من أكثر الأعوام ازدهارًا في مصر القديمة، وقال ببيرز لذرلاند من جامعة كامبريدج  رئيس بعثة البحث البريطانية  إن المقبرة قد تكون لزوجة ملكية أو أميرة من سلالة تحتمس، وقال عالم الآثار المصري محسن كامل في بيان لهيئة الآثار إن داخل المقبرة “في حالة سيئة”.

وأوضح   أن أجزاء من المقبرة  دمرت في الفيضانات القديمة التي ملأت غرف الدفن بالرمل والرواسب الكلسية”، يقول الخبراء إن دراسة علم  الحفريات أعطت الأولوية للاكتشافات التي أظهرت أنها تجذب انتباه وسائل الإعلام على البحث الأكاديمي الصعب، لكن الاكتشافات كانت مكونًا رئيسيًا في محاولات مصر لإحياء صناعة السياحة الحيوية، وجوهرة تتوجها الافتتاح الذي تأخر طويلاً في افتتاح المتحف المصري الكبير عند سفح الأهرامات.

تنشيط السياحة الأثرية

تعاني الدولة التي يبلغ عدد سكانها 104 مليون نسمة من أزمة اقتصادية حادة، وتمثل صناعة السياحة في مصر 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي مليوني وظيفة  وفقًا للأرقام الرسمية، لكنها تأثرت بالاضطرابات السياسية ووباء كوفيد، لم يتم تحديد هوية مالك المقبرة المكتشفة بعد، ولكن تم العثور عليها في عهد تحتمس الثالث في منطقة مخصصة لدفن زوجات ملوك وأمراء الأسرة الثامنة عشرة.

ومن هنا جاء اسم قد يكون قبر الملك أو زوجة الملك، من غير المحتمل أن تكون هذه المقبرة ملكًا لوالدة توت عنخ آمون ، الملكة نفرتيتي، وأن البحث عن المقبرة يجري حاليًا على قدم وساق، كشفت مصر النقاب عن العديد من الاكتشافات الأثرية الكبرى في السنوات الأخيرة  وأبرزها في مقبرة سقارة  جنوب العاصمة القاهرة.