أفاد مارك ليتشه والذي يشغل منصب رئيس قسم التصميم في شركة أودى للسيارات الألمانية “أنه في القديم كان تصميم العربات يعتمد على الخيول التي تجرها، وعلى مدار 120 عام في صناعة السيارات سوف تلاحظ أن العامل الوحيد المشترك هو الفخامة التي تنبعث من المقاعد المصنوعة من الجلود”، وعليه فإنه ما زالت تعتمد الشركات في إثارة الإعجاب في تصميمها أن تعتمد على المزيد من الجلود، وعلى سبيل المثال فإنه يستلزم من أجل تنجيد سيارة رولس رويز طراز فانتوم فإنه لابد من توفير كمية وفيرة من الجلود من ما يقارب عدد 12 بقرة تقريباً، وهنا سوف يأتي عصر جديد من السيارات وهو السيارة النباتية مفهوم جديد في عالم صناعة السيارات تعرف عليها من موقعنا.
السيارات الحديثة أي ترون
أعلن مارك ليتشه منذ بضعة أشهر عن السيارة الحديثة “أي ترون” والتى تعتبر طفرة في عالم السيارات الحديثة والتي تعمل بالكهرباء بشكل كامل كما تتمتع بعدة مواصفات ذات تكنولوجية عالية، بداية من الشعار الآخاذ عند الشبكة الأمامية للسيارة، و شاشات ذات دقة ووضوح آلية تعمل من خلال نظام اللمس عن طريق لوحة القيادة، بالإضافة إلي مصابيح حديثة تعمل عن طريق الصمام الثنائي والموجود في مقدمة ومؤخرة السيارة والمعروف بأسم “ليد”.
تقنية السيارة النباتية
الملفت في الأمر أنه تم الاستغناء عن الجلد في أي من مكونات تلك السيارة، حيث يتم اختيار خامات جديدة وفق ما أفاده مارك ليتشه مصنوعة من الياف نبات البامبو والتي تتكيف مع مقومات السيارات الكهربائية، كما أن تلك الفكرة بدأت تأخذ طريقها في شركة السيارات البريطانية “لاند روفر” والتي سوف تأخذ حيز التنفيذ في السيارات الحديثة “رانج روفر فيلار”.
وجدير بالذكر أنه لا يزال الجلد أفضل الخامات على الإطلاق في صناعة الأجزاء الداخلية وتنجيدها في السيارة، والتي قد تمتنع بعض الشركات عن تنفيذها خشية أن تفقد عملائها التقليديين لعدم امتثالهم لتلك الفكرة، ولكن مع سيارات “رانج روفر” سوف تكون السيارات مكسوة بخامات جديدة يدوية غاية في الأناقة والدقة والتميزبما بما يغنيها عن استخدام خامات الجلد في أجزائها الداخلية.