لعل أغلب المغاربة والعرب بصفة عامة يتذكرون جيدا قصة الطفل ريان رحمه الله الذي علق في البئر منذ عام بالضبط، حيث أن ذكرى وفاته كانت هي اليوم الخميس 1 فبراير 2022، والكل يتذكر تلك الخمس أيام التي قضاها هذا الطفل في البئر وكم كان الجميع متعاطفا مع ومتتبعا لكل خبر ينزل عنه في تلك الأيام التي كان عالقا فيها.
من هو الطفل المغربي ريان وما قصته
لمن لا يعرف القصة فريان أورام هو طفل مغربي، كان يعيش رفقة أسرته في إغرام بإقليم شفشاون المغربية، كان عمره أنذاك 5 سنوات، في إحدى الأيام كان يلعب رفقة والده الذي كان يرعى الأغنام، وفي لحظة والده تركه لبضع دقائق من أجل صلاة العصر، لتأتي الصدمة بعد ذلك حين تفاجئ الأب بعد أن انهى صلاته أن إبنه غير موجود في أي مكان فأين إختفى إذن، سؤال حير الجميع وبدأ الكل بالبحث عنه إلى أن تذكر الأب أن إبنه كان يلعب في مكان قريب من بئر مهجور وعميق، فذهب الجميع بسرعة إلى البئر ليجدوا فعلا أن ريان عالق فيه فما السبيل لإنقاذه، هنا حاولت العائلة جهدها لكن لم تستطع فعل شيئ فقاموا بإعلام الوقاية المدنية بالأمر.
بمجرد علمها بالأمر تحرك رجال الوقاية المدنية من أجل إنقاد الطفل، لكن مر يوم كامل من المحاولات بدون جدوى، ليعلم كبار المسؤولين بالأمر وكان من الواجب عليهم التحرك خاصة أن القضية أصبحت حديث جميع المغاربة، فقرر المسؤولون حفر نصف الجبل من أجل إنقاد ريان، وبالفعل قاموا بذلك، وأخرجوه من البئر بعد مرور خمس أيام من سقوطه فيه وكانت في إنتظاره طائرة من نوع “هيليكوبتر” من أجل نقله بسرعة إلى أقرب مستشفى، ولكن مع الأسف عند وصوله إلى المستشفى، قدم الديوان الملكي المغربي بلاغا مفاده أن ريان قد مات، ليعم الحزن في المكان بل في المغرب أو بالأحرى في جميع الدول العربية بمجرد سماعهم بالخبر، وذلك بعدما كان الجميع مغمورا بالسعادة عند إنقداه فقدر الله وما شاء فعل.
ريان جديد يولد اليوم
اليوم الخميس 2 فبراير، سبحان الله والدي ريان يرزقان بمولود جديد، أو بالأحرى بريان جديد، وذلك بعد مرور عام ويوم بالضبط من يوم وفاته، هاهم قد رزقوا بطفل آخر والعديد من الصفحات المغربية تؤكد أنه في الغالب هذا المولود قد يسمى على إسم أخاه المتوفي.