قبل أداء الركن الخامس من أركان الإسلام الخمس يرغب الجميع في معرفة شروط الحج والتي لا يقبل هذا الفرض إلا باستيفاء جميعها، وتتوق القلوب إلى زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ولمس الحجر الأسود والوقوف على جبل عرفات، وتهفو النفس إلى مخاطبة الله على أطهر أرض بمجاورة خاتم الأنبياء وأمهات المسلمين والصحابة والتابعين، ولتلك الشعائر أسس وقواعد لابد من الحرص على ترتيبها الخاص، وكل ما يخص هذا الحدث الجلل.
شروط الحج
طبقا لما ورد في القرآن الكريم وسرد بقصة أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام فإن الحج يرجع إلى ما قبل بعثة سيد الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وجاءت البعثة المحمدية لتبين ما أبهم من تفاصيل أداء تلك الشعائر، فالحج فرض في السنة التاسعة من الهجرة وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة بشرط:
- العقل والمقدرة المادية على التكاليف.
- كذالك يشترط القدرة الجسمانية.
- والحرية على أداء الأركان الخاصة وهذا مرة واحدة في العمر.
- تبدأ المناسك في اليوم الثامن من شهر ذو الحجة.
- وأول أركانها الإحرام ثم يقوم الحاج بالتوجه إلى مكة المكرمة للقيام بطواف القدوم.
- وبعد ذلك يتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية.
- أما الركن التالي فهو الوقوف بعرفة ورمي الجمرات.
- أما ما تبقى من الأركان فهي عودة الحاج إلى مكة لطواف الإفاضة ومنها إلى منى لقضاء أيام التشريق.
- أما الركن الأخير من تلك الشعائر الروحية فهي العودة إلى مكة المكرمة.
- لطواف الوداع وتجهيز الحال ومغادرة تلك الأراضي المقدسة إلى الوطن.
من شروط الحج الاستطاعة ماذا تفهم من هذا الشرط
تزامناً مع قرب العشر الأوائل من ذي الحجة لابد أن نذكر أن هناك معاني كثيرة للاستطاعة المقصودة في شروط الحج، وهي القدرة البدنية على تجهيز الأوراق والعتاد ودفع كافة التكاليف الخاصة بتلك الرحلة الروحانية، كما نفهم القدرة البدنية على أداء كافة أركان تلك الفريضة بصورة متكاملة، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية في هذا الصدد منها “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق”، وقول الرسول صل الله عليه وسلم “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا”.