دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة وأحاديث فضل الدعاء في هذه الأيام العظيمة

هلت نسائم خير أيام الدنيا العشر الأوائل من ذي الحجة، أعظم ايام الدنيا والتي اقسم الله تعالى بها بقوله:” والفجر وليالٍ عشر”، فما هو دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة وما هي أحاديث فضل هذه الأيام المباركة التي وردت بالسنة النبوية الشريفة الصحيحة، مما يجب عرضه والاستفادة منه في مثل هذه الأيام، خاصة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أوصى بالعمل الصالح في أيام ذي الحجة، وتناقلت تلك الوصية بضع من زوجاته وعدد من الصحابة رضي الله عليهم.

دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة

إن الدعاء من أحب الأعمال التي يقوم به المسلم سواء الحاج أو الغير الحاج إلى بيت الله تعالى في أعظم أيام الدنيا، مع يقين المسلم بأن الله سيجتيب له، والدليل على ذلك ما ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيّام أعظم عند الله -سبحانه- ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)، وفيما يلي باقة من أجمل الأدعية:

اللهم دبر لي فإني لا أحسن التدبير ربي إني لما أنزلت إليّ من خير فقير.. اللهم بلغنا يوم عرفة ونحن من الفائزين برضوانك والعتق من نيرانك.

اللهم اغنني بفضلك يا الله عمن سواك.. وخلصني من حسد الحاسدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين وبارك لي فيما رزقتني وفيما خولتني.

اللهم إني أسالك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار

اللهم نسألك أن تبارك لنا في أعمالنا وتتقبلها منها. إلهي. هذا ضعفي وذلي ظاهر بين يديك، وهذا حالي لا يخفى عليك، أنت المعافي فعافني، وأعفو عني وتولى أمري.

اللهم هذه الأيام التي فضلتها على الأيام، وشرفتها وقد بلغتنيها بمنك ورحمتك فأنزل علينا من بركاتك وأوسع علينا فيها من نعمائك.

اللهم إني أسألك يا موضع كل شكوى ويا سامع كل نجوى ويا شاهد كل ملاء ويا عالم كل خفية أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تكشف عنا فيها البلاء، وتستجيب لنا فيها الدعاء وتقوينا فيها، وتعيننا وتوفقنا فيها لما تحب ربنا وترضى، وعلى ما افترضت علينا من طاعتك وطاعة رسولك وأهل ولايتك.

اللهم إني أسألك يا أرحم الراحمين أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تهب لنا فيها الرضا إنك سميع الدعاء، ولا تحرمنا خير ما تنزل فيها من السماء، وطهرنا من الذنوب يا علام الغيوب، وأوجب لنا فيها دار الخلود.

اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تهدينا فيها لسبيل الهدى والعفاف والغنى والعمل فيها بما تحب وترضى

حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراءه منتهى، من توكل على الله كفاه، ومن اعتصم بالله نجا.

أحاديث فضل خير أيام الدنيا

ورد كثيراً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الأيام المباركة وسنورد فيما يلي بعضاً منها:

  • روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيَّامٍ أفضلَ عندَ اللهِ من أيَّامِ عشرِ ذي الحجَّةِ قالَ فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللهِ هنَّ أفضلُ أم عدَّتهنَّ جهادٌ في سبيلِ اللهِ قالَ هنَّ أفضلُ من عدَّتهنَّ جهادٌ في سبيلِ اللهِ إلَّا عفيرًا يعفِّرُ وجههُ في التُّراب وما من يومٍ أفضلَ عندَ اللهِ من يومِ عرفةَ ينزلُ اللهِ إلى السَّماءِ الدُّنيا فيباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ فيقولُ انظروا إلى عبادي شعثًا غبرًا صاحينَ جاءوا من كلِّ فجٍّ عميقٍ ولم يروا رحمتي ولم يروا عذابي فلم أرَ يومًا أكثرَ عتيقًا منَ النَّارِ من يومِ عرفة”.
  • روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”.
  • روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ”.