يتساءل ملايين من المسلمين حول العالم في الوقت الراهن عن سنن الأضحية، وهي واحدة من الاسئلة التي يبحث الكثير عبر مواقع التواصل عن أجوبة لها، خاصة وأن أيام قليلة ويهلّ علينا عيد الأضحى المبارك لهذا العام 2023 والذي يتم فيه ذبح الأضاحي إحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حين أمره الله بذبح ابنه فامتثل لأمر الله ففداه الله عز وجل بذبح عظيم.
سنن الأضحية في عيد الأضحى اتباعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم
يكفي في نية الأضحية أن تكون بالقلب دون التلفظ بها باللسان، بل أن شراء الأضحية في هذا التوقيت سيكون نية لذبحها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى” وهذا من سنن الأَضحية.
ربط الأضحية
امتثالا لأمر الله تعالى «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب»،
يجب أن يكون قبل النحر بيوم لتوضيح الاستعداد والرغبة في التقرب إلى الله بهذه الأضحية، فيكون للمضحي جزيل الأجر والثواب.
حد السكين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث عن شداد بن أوس رضي الله عنه «إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته»، وذلك مع مراعاة عدم حد السكين أمام الحيوان، وهو من سنن الأضحية
استقبال القبلة
يستحب أن يستقبل المضحي القبلة، ويوجه الأضحية تجاهها، وهو أمر مستحب في جميع أنواع ذبيحة الحيوانات، وهو أشد استحبابا في الأضحية كما ذكر الإمام النووي.
شهود الأضحية
جاء في حديث أنس رضي الله عنه “أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أقرنين أملحين وكان يسمي ويكبر، ولقد رأيته يذبحهما بيده واضعًا رجله على صفاحهما”، كما يجوز لمن أراد الأضحية أن ينيب غيره في ذبحها وينبغي أن يوكل في ذبحها صاحب دين له معرفة بالذبح وأحكامه، لذلك يجب على المضحي أن يشهد أضحيته بنفسه.
التسمية والتكبير
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان إذا ذبح الأضحية قال «باسم الله والله أكبر» وللمضحي أن يقتدي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فيسمي ويكبر قبل الشروع في الأضحية.
الدعاء بعد التسمية والتكبير
ثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنها: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتى به ليضحي به فقال لها: يا عائشة هلمي المدية، ثم قال: اشحذيها بحجر، ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به”، لذلك يجب على المضحي الدعاء، وهو يقول «اللهم تقبل مني، أو يقول اللهم تقبل من فلان».
فضل الأضحية وثوابها
من شعائر الله تعالى، والذبح لله تعالى والتقَربَ إليه بالقَرابينِ من أعظم العبادات وأجَلِّ الطاعات،
قال تعالى: «ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”، ويدل على ذلك أيضاً قَرْنها بالصلاة في عدّة مواضع؛ بياناً لمنزلتها العظيمة ومكانتها الجليلة،
قال الله سبحانه وتعالى: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ».
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الأُضحية، وحثّ عليها المسلمين، وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما.