فضل صيام يوم عرفة والعمل الصالح فيه والأجر العظيم للصائم

نستقبل بعد أيام قليلة يوماً عظيماً من أعظم أيام الله تعالى ، يوم عرفة ،وهو يوم الحج الأكبر للمسلمين المؤمنين، و فضل صيام يوم عرفة من أهم الاشيا التى سوف نتطرق إلى بعض الأحكام الهامة التي تخص كل مسلم ، ويريد معرفة أحكامها لكي تكون عبادته لربه سبحانه وتعالى علي بصيرة وهدى ونور، وأعظم ما فيها الأحكام التي تتعلق  بالصيام ، للصيام فوائد ومزايا لا تعد ولا تحصي، يجب على كل مسلم معرفتها والعمل بها، فقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز عن صيام بقوله : ” فمن تطوع خيراً فهو خير له ” [ سورة البقرة ] ، وقوله عز وجل : ” وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ” [سورة  الحج ] ، فكل إنسان يريد فعل الخيرات والعمل الصالح حتى يتقرب الى الله، فعلى المسلم أن يكثر من فعل الخير والأعمال الصالحة.

فضل صيام يوم عرفة

يعتبر صوم هذا اليوم العظيم رفعة في الدرجات ، وتكثير الحسنات ، وتكفير السيئات، و سنتعرف عن بعض هذه الفوائد فيما يلي:

  • أولاً : التقرب إلى الله بفعل الخير

صيام التطوع من الأعمال العظيمة التي تقرب الإنسان إلى الله تعالى ،وله العديد من  المزايا،و من أعظمها أنه يباعد وجه الصائم عن النار، ويحجبها عنه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ” ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً ” [ متفق عليه ] ، وكثرة الصيام الخالص لله تحبب الله عز وجل في عباده ، وهي منزلة عظيمة ومكانة عالية يحظى بها العبد عند ربه،ومن أحبه ربه عز وجل وضع له القبول في الأرض وفي السماء.

  • ثانياً : جبر الخلل الموجود في العبادات

الإنسان لا يخلو من الخطأ والنقص والمعاصي ، تكمل النوافل هذا النقص من الفرائض كالصوم ، و قد يقع الصائم في مكروهات تنقص أجر صومه ، فشرع الله النافلة لسد ذلك النقص وترقيع الخلل ،فيسعى  المسلم لزيادة أجره ، وتحصيل المثوبة من الله عز وجل، ولا يأتى ذلك إلا بفعل الواجبات المفروضة والإكثار من المستحبات كالصوم ،مثل صوم يوم عرفة ، . وهناك أيام وأشهر أيضاً رغب النبي صلى الله عليه وسلم في تحري صيامها لما فيها من أجر عظيم.