هل يجب على الحاج المبيت في منى مع ذكر الدليل من القران الكريم والسنة النبوية؟

منى هي موضع أداء شعائر الحج ومبيت الحجاج في يوم التروية ويوم عيد الأضحى وفي أيام التشريق حيث يوجد في منى رمي الجمرات والتي تتم بين شروق وغروب الشمس في أيام الحج ويذبح فيها الهدي، وتبدأ في يوم 8 من ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق في 13 من ذي الحجة ويجب على الحجاج المبيت في مني لانه واجب عليهم إقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم لأن ترك المبيت بغير عذر فإنه يترتب عليه دم.

المبيت في منى

المبيت في منى في أيام التشريق وجب على الحجاج لأنه ثبت عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ( إن العباس بن عبد المطلب استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت في بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له من أجل السقاية) وهذا دليل على وجوب أن يبيت الحاج في منى، وأنه لا يؤذن ترك المبيت بغير عذر قال تعالى ( واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم تحشرون) ويسقط المبيت في مني عن صاحب العذر كأن يخاف على أهله أو معه مريض كير في السن أو يصعب عليه المبيت في مني.

أيام التشريق

أيام التشريق ثلاثة أيام وهما كما هو موضح :

  • في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق من أيام النحر حيث يبيت الحاج في منى وهو أحد واجبات الحج عند جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة، أما الحنابلة فيرنها سنة.
  • ورمى الجمرات الثلاث في هذين اليومين بالترتيب الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، وبعد رمي الجمرات في اليوم الثاني يحل الحاج الرحيل الى مكة ويسقط عنه رمي اليوم الثالث ويسمى هذا بالنفر الأول، كما يستحب للحاج النزول بالمصحب عند وصوله مكة ليذكر الله تعالى هناك ويصلي.
  • ثالث أيام التشريق حيث يقوم الحاج برمي الجمرات في حال عدم رحيله الى مكة، وبعد إنتهاء لبيوم ينطلق الى مكة، وهو ما يسمى بالنفر الثاني، وينزل بالمصحب عند وصوله مكة ويمكث الحاج فيه بمكة.