“فلكية جدة” توضح أن أولي زخات شهب الرباعيات ستصل إلى ذروتها في سماء الوطن العربي

أوضحت فلكية جدة أن أولي زخات شهب الرباعيات في عام 2024، ستصل إلى ذروتها في سماء الوطن العربي عند منتصف ليل أمس الأربعاء 3 يناير، وخلال الساعات التي تسبق شروق شمس اليوم الخميس 4 يناير وهي ظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام أجهزة رصد خاصة وليس لها أي تأثير على كوكبنا.

زخات شهب الرباعيات

صرح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن هذا العام ليس مثاليا للنيازك الرباعية حيث سيكون القمر في مرحلة الربع الأخير ومتواجد في السماء تزامنا مع ذروة هذه الشهب الأمر الذي سيؤدي إلى حجب الشهب الخافتة.

شهب الرباعيات في أفضل حالاتها

أشار أبو زاهرة إلى أنه من المتوقع محليا أن تكون شهب الرباعيات في أفضل حالاتها عند الساعة 6 صباحا، عندما تكون نقطة إشعاعها النقطة في السماء التي تنطلق منها مرتفعة فوق الأفق الشمالي الشرقي، و تتساقط بمعدل حوالي 18 شهابا في الساعة عند الرصد من مكان مظلم بعيد عن أضواء المدن.

  كوكبة الدب الأكبر

أوضح أن نقطة إشعاع أو انطلاق شهب الرباعيات توجد بالقرب مع كوكبة الدب الأكبر والنجم الساطع السماك الرماح في الطرف الشمالي من كوكبة العواء، ولكن الراصد لا يحتاج لتحديد نقطة إشعاع الشهب لأنها تظهر من أي مكان في السماء.

نشأت زخات الشهب سنويا

قال أبو زاهرة تنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس بمجموعات من الأجسام النيزكية المنتشرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات والتي تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتتوهج على ارتفاع بين 70 و100 كيلومتر، وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهب تتكرر بشكل سنوي.

مصدر شهب الرباعيات

أضاف أبو زاهرة مصدر شهب الرباعيات غامض ففي عام 2003، تقرر أن مصدرها الرئيسي كان الكويكب 2003 EH1 إذا كان الأمر كذلك، فإن الرباعيات مثل شهب التواميات، تأتي من جسم صخري وليس من مذنب جليدي ويعتقد أن 2003 EH1 هو نفس المذنب C/1490 Y1، الذي تم رصده قبل 500 عام لذا فإن القصة الدقيقة وراء مصدر الرباعيات تظل غامضة إلى حد ما.

الشهب المرتبطة

يقال إن الشهب المرتبطة بأي زخات معينة تشع من نقطة مشتركة في السماء لذلك يمكن تمييز زخات بسهولة عن الآخرين لأن مساراتها تبدو وكأنها تشع أو تنبثق من نقطة مشتركة في السماء، وذلك لأن جزيئات الحصى في أي مجموعة تتحرك تقريبا في نفس الاتجاه عندما تعبر مدار الأرض، لأن مداراتها مشابهة جدا للجسم الأصلي الذي أتت منه، لذلك تصطدم بالأرض من نفس الاتجاه تقريبا وبنفس السرعة.