دار الإفتاء توضح كيفية صلاة التسابيح بالعشر الأواخر من رمضان وفضلها

تسارعت أيام البركة والخير والرحمة، حيث انقضى شهر الصوم والقيام وتلاوة القرآن، وباتت بضعة أيام وليالٍ فقط تفصلنا عن نهاية هذا الشهر المبارك، وبالتحديد من الثلث الأخير والعشر الأواخر الذي يجمع علماء الدين على فضله وعظمته، حيث يسعى العديد من الصائمين لفهم كيفية صلاة التسابيح وطريقة أدائها، وحكمها، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه من قبل دار الأفتاء المصرية

كيفية صلاة التسابيح

أوضحت دار الإفتاء أن صلاة التسابيح تتألف من أربعِ ركعات، حيث يتم في كل ركعة قراءة الفاتحة مع أي سورة اختيارية، ثم يتبع ذلك تكرار الأدعية الآتية خمس عشرة مرة:  سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر . بعد ذلك، يتم الركوع مع تكرار العبارة  سبحان ربي العظيم  ثلاث مرات، ومن ثم تتبعها بتكرار الأدعية السابقة عشر مرات. بعد الركوع، يجلس المصلي ويقول:  سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، مع تكرار الأدعية السابقة عشر مرات.

ثم يسجد ويكرر العبارة  سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، ويتبع ذلك بتكرار الأدعية السابقة عشر مرات. يرفع رأسه من السجود ويجلس لفترة قصيرة، ثم يستأنف الركعة الثانية بتكرار الأدعية السابقة عشر مرات قبل قراءة الفاتحة وأي سورة. ويتبع هذا النمط في الركعات الثلاث المتبقية من الصلاة، تُؤدى أربع ركعات متتالية، بدون تشهد وسطي،  وتكرره أربع مرات آي أربع ركعات، مما يجعل الإجمالي 300 تسبيحة.

حكم صلاة التسابيح

تشير الأدلة الدينية إلى أن صلاة التسابيح تمثل صورة من صلوات التطوع التي تتميز بكيفية مخصوصة، حيث يتم فيها التسبيح بكثرة واستمرارية. يُعتبر إقامة هذه الصلاة مستحبًا، وهذا ما اتفق عليه جمهور الفقهاء، ولقد ترددت الأقوال حول تضعيف شأنها، ولكن الإمام أحمد اعتمد رواية تقويتها، وقد اشتهرت برواية صحيحة متواترة عن عدد كبير من الصحابة مثل العباس وابنيه عبد الله والفضل، وعلي بن أبي طالب، وجعفر بن أبي طالب، وابنه عبد الله، وأم سلمة، وابن عمر، وأبي رافع، وابن عمرو، وعمر مولى غُفرة، رضي الله عنهم.