يهتم المسلمين في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم، ولأن الدعاء إلى الله من العبادات التي يحبها الله ويتضرع بها عباده إليه، ويبتهلون بأسمه الأعظم في قضاء حوائجهم، والاستغفار من ذنوبهم، خلال هذا الشهر الفضيل، فسوف نستعرض دعاء القنوت مكتوب كاملا، والذي يتم قراءته في صلاة الوتر، وهو من الأدعية المأثورة، التي كان يدعو فيها الرسول الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بالرحمة والمغفرة والعفو والعافية، والتي يجب علينا الاهتداء بها والدعاء بها في تلك الأيام الأواخر من هذا الشهر الفضيل.
دعاء القنوت مكتوب كاملا عن ابن باز
ويتم الدعاء في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر، بعد الركوع يتم رفع الأيدي ويتم الدعاء ولا بأس فيما بعد الانتهاء منه ذكر المزيد من الدعوات الطيبات، وسوف نستعرض دعاء القنوت مكتوب كاملاً عن الإمام ابن باز، حيث روى في حديث الحسن بن على أن دعاء القنوت وهو
“اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك” وفي حديث آخر زيادة عليه “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.
موعد دعاء القنوت
ويتخلف دعاء القنوت في المذاهب الثلاثة في اللفظ والمعنى، ولكنه يتفق في المضمون، ويشرع هذا الدعاء في صلاة الوتر في كل ليلة، كما يشرع هذا الدعاء في النوازل، أى في حال التحام المسلمين بجيوش العدو، أو في حالة حدوث الشدائد والكُرب، ويتم الدعاء به في صلاة الفجر، الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء، كما قام النبي محمد صلي الله عليه وسلم بالقنوت في وقت صلاة الفجر، وفي صلاتي المغرب والفجر، وفي الصلوات الخمس كذلك، كما كان يقنت في المدينة عندما أخرجوه الكفار من مكة، كما كان يدعو للمسلمين المستضعفين في مكة بالنصر والثبات.