وزارة الصحة التونسية تعلن وفاة جاد الهنشيري الشهير بطبيب الغلابة

لا يزال وفاة الطبيب التونسي جاد الهنشيري، الملقب بـ طبيب الغلابة، تثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في تونس، حيث فارق الحياة في منزله، قدّم جاد حياته، التي امتدت لفترة قصيرة حيث لم يبلغ من العمر سوى 37 عامًا، في سبيل ممارسة مهنة الطب وتعزيز قيمها النبيلة، اشتهر بتقديم الرعاية المجانية للمرضى ذوي الحالات الاقتصادية الضعيفة في عيادته، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه

وفاة جاد الهنشيري

جاد الهنشيري، الذي نال شهادة الطب من كلية الطب في صفاقس، وهي مدينة في وسط شرق تونس، يتميز بدفاعه الشرس عن النظام الصحي الحكومي. لقد شارك في العديد من الحملات والنضالات من أجل تحسين الخدمات الصحية المقدمة في المؤسسات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، أصبح معروفاً بكشفه للفساد داخل هذا القطاع، مما أثار شكوك المجتمع الرقمي حول ظروف وفاته.

تصريحات المتحدث الرسمي باسم بالمحكمة الابتدائية

تم فتح تحقيق رسمي بناءً على أوامر النيابة العامة في محكمة صفاقس، للتحقيق في ظروف وملابسات وفاته وفقاً للمادة 31 من قانون الإجراءات الجزائية، بعد أن توفي بمفرده داخل شقته يوم الجمعة، وأكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في صفاقس 1، هشام بن عياد، أنه تم أمس الليلة الانتقال بتقرير حالة الوفاة إلى شقة الطبيب في وسط مدينة صفاقس، حيث تم العثور على الجثة ونقلها إلى قسم الطب الشرعي في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة لإجراء عملية التشريح وتحديد أسباب الوفاة، وذلك بعد إجراء المعاينات الضرورية.

وزارة الصحة التونسية

وأعلنت وزارة الصحة التونسية وفاة جاد الهنشيري، الذي كان سابقًا رئيسًا للمنظمة التونسية للأطباء، مشيرة إلى أنه توفي في ظروف طبيعية،ونعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، جاد الهنشيري، مدحة خصاله وتصفيه بأنه مناضل من أجل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بإصلاح النظام الصحي .

وأشارت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى أن جاد الهنشيري كان له دور بارز في دعم حرية العمل النقابي والدفاع عن حرية الصحافة والتعبير، مشيرة إلى أنه كان ملتزمًا بالقيم الإنسانية والعالمية وكان جاهزًا للدفاع عنها بكل جهده وقوته، وجاء في بيان النقابة أنهم عرفوا الفقيد كمناضلا قويًا داخل الاتحاد العام لطلبة تونس، وكان يدافع عن الحق النقابي وحريات الأكاديمية وتوسيع دائرة الحوار في الجامعة، وكذلك كان يعمل في النقابة لصالح الفئات الضعيفة والمحتاجة، دون تمييز أو محاباة أو تسليط الضوء.