تعيش العاصمة الرياض في الوقت الحالي حالة من الازدحام المروري الشديد على جميع شوارعها الرئيسية والفرعية، حيث يتجاوز هذا الازدحام الحدود إلى درجة الاختناق، مما يسبب إزعاجًا للمواطنين والزوار القادمين من مختلف البلدان والمدن الأخرى، هذا الوضع يؤدي أيضًا إلى تأخير وصول الموظفين إلى أماكن عملهم، ويعوق النشاط الاقتصادي اليومي في المدينة، وقد عرض المهندس عبدالعزيز السحيباني مشكلة الازدحام في شوارع الرياض، ونقل أبرز الحلول المقترحة لهذه المشكلة التي تثير قلق العديد من قائدي المركبات في المدينة، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل
مشكلة الازدحام في شوارع الرياض
قال السحيباني في حوار له نشهد في السنوات الأخيرة انتشاراً عمرانياً متزايداً وزيادة في عدد السكان، حيث ظهرت جامعات ومصانع جديدة وأحياء سكنية يمكن الوصول إليها بسهولة عبر السيارات، وأشار إلى وجود العديد من الجهات المسؤولة عن معالجة مشكلة الازدحام في شوارع الرياض، مؤكداً ضرورة تنسيق جهودها. أوضح أن الازدحام في شوارع الرياض يؤثر بشكل كبير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لسكان المدينة، حيث تجاوزت حدود التوقعات، وإذا استمرت هذه الحالة فإن الحركة المرورية ستصل إلى حالة الشلل التام، مما قد يؤدي إلى نتائج سلبية مثل ابتعاد المستثمرين والسياح عن المدينة، وبالتالي تحول مدينة الرياض إلى مركز غير جاذب للاستثمارات بأنواعها المختلفة.
إنشاء كيان مسئول
تضمن الجهات المعنية بتخفيف الازدحام في العاصمة، مثل المرور، وهيئة النقل، وأمانة الرياض، ضرورة تنسيق جهودها بشكل كامل لتحقيق أقصى فعالية في التدابير المتخذة. كما يمكن تأسيس هيئة مستقلة تنسق بين هذه الجهات لتولي مسؤولية تنظيم حركة المرور للسيارات والشاحنات.
وتتضمن الخطوات المقترحة لمواجهة الازدحام في العاصمة ثلاثة جوانب يمكن تنفيذها متزامنة أو بشكل تدريجي. الأولى تتعلق بالتدابير الهندسية لزيادة سعة الطرق والشوارع، وتخفيض كثافة حركة المرور اليومية من خلال تعزيز وسائل النقل العامة مثل القطارات والحافلات، وتوفير خطوط نقل للبضائع بدلاً من الاعتماد الكامل على النقل بالشاحنات.
بالإضافة إلى وضع إجراءات تنظيمية لتسهيل حركة المرور مثل التعليم عن بعد وتحديد مسارات خاصة للسيارات ذات السعة الكبيرة، وتقييد دخول الشاحنات في ساعات الذروة، وتحديد معايير للسيارات المسموح استخدامها على الطرق الرئيسية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنظيم حركة المرور.