أعلنت وزارة التعليم السعودية قرارها النهائي عن عودة المدارس الابتدائية يوم الثلاثاء الموافق 30 من أكتوبر 2021م بشكل حضوري للطلاب الأقل من 12 عام أي يتبقى فقط 11 يوم، وقد عمم الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم الخطة التشغيلية للمدارس وكذلك خدمات التوجيه، وطلب من مديري المدارس السعودية بكل أنحاء المملكة من اتباع خطة تراعي خصائص نمو المراحل العمرية للطلاب بجميع صفوف الدراسة من رياض الأطفال لنهاية المرحلة الابتدائية، وكذلك طلب تيسير عملية إدماج طلاب الصف الأول المتوسط لأقل من إثني عشر عاما مع باقي زملائهم ممن بدؤوا الدراسة بصورة حضورية منذ بداية العام الدراسي في نهاية شهر أغسطس الماضي وكذلك مساعدة هؤلاء الطلاب في تخطي كل العقبات التي تواجه الطلاب في التماشي ع زملائهم وتزويد قسم الإرشاد والتوجيه.
ونظرا لإلغاء التباعد الاجتماعي في المملكة الذي تم مؤخرا إلا أن وزارة التعليم السعودية تطالب كل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بأخذ الاحتياطات اللازمة، مع الالتزام بارتداء الكمامة طوال اليوم الدراسي، فحتى وإن قلت أعداد الإصابة بالفيروس إلا أن خطر تواجده مازال يهدد الجميع خاصة الأطفال في المرحلتين رياض الأطفال والابتدائية من ذوي المناعة الضعيفة.
وعلى الرغم من أن قرار عودة الدراسة الابتدائية قرار حاسب لا عودة فيه ويلزم الجميع بالعودة للدراسة حضوريا إلا أن هناك استثناءات لهذا القرار، تتمثل في الطلاب الذين يعانون من الأمراض المناعية القوية وكذلك أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة كالقلب والسكر والضغط، وأيضا تم استثناء الطلاب الخاضعين لعمليات زراعة الأعضاء، وهؤلاء الفئات المستثناة يتم إعفائهم من الحضور في المدارس بشرط تقديم المستندات المطلوبة التي تؤكد صدقهم وصحة الحالة المرضية للطلاب.
ولكن منع الفئات المستثناة من الحضور في المدارس لا يتعارض مع تلقيهم للمناهج الدراسية على أكمل وجه، حيث أعلن الوزير إمكانية توفير سبل متطورة تمكن الطلاب من التعليم عن بعد بأفضل صورة ممكنة، بحيث يتلقى الطلاب نفس المناهج الدراسية بنفس المقررات حتى لا يتأخرون عن أقرانهم، ولكن لن تسمح الوزارة بقبول أي عذر آخر غير المرض يمنع الطلاب من استئناف الدراسة بشكل حضوري للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال.