المنيحة تكافل اجتماعي ينتفع بها الإنسان الذي لا يمتلك شاه أو ماعز مدة من الزمن ليحتلبها

 المنيحة تكافل اجتماعي صنفت بأنها من أفضل العادات التي اعتمد عليها البدو في الأزمنة  السابقة، فمع التطور الحالي أصبحت نادرة وشحه جداً، تُعرف المنيحة بأنه العطاء حيث يهب الرجل شاة أو بقرة أو عنزة أو ناقة لآخر حتى يستفيد منها مدة من الزمن ويستطيع كفالة نفسه، حيث أنها من أفضل النظم الاجتماعية حالياً.

ما هي المنيحة ومن المنتفع بها

تمثل المنيحة عادة من  عادات أهل البدو، وتوجد في صورة من الصور التي تعبر عن التكافل الاجتماعي، حيث يقوم الشخص المناسب بمنح الأشخاص المحتاجين فيها من ماعز أو أبل حتى يقوم الاستفادة من حليبها، حيث انه تقدم من أجل الانتفاع بها ثم ترد بعد فترة يتم تحديدها، وتكون رأس واحدة أو أكثر وغالبا يقوم شخص برد هذه المنيحة مع كل مولود لها، والبعض من المانحين يرفض يرفض  أخذ المواليد الناتجة منها.

المنحة المقدمة تنقذ الإنسان من الموت

روى أهل الصحراء قصة رجل أنقذه المنيحة من الموت، ونقلوها لحث المانحة ، وقالوا: سقط رجل في الصحراء في بئر عند ولادته ماء شرب، مكث في قاع البئر لمدة 40 يومًا تقريبًا ، ثم عثرت عليه أسرته وأخرجته، عندما على عالجوه قاموا سؤاله عن كيف قضى في البيت حوالي أربعين يوماً برغم وجود الظلام الحالك، وعدم وجود طعام أو شراب قال كل ليلة يأتي الطعام فكنت أكل وأشرب حليب حتى اشبع.

ما زلت أحافظ على هذه الحالة لمدة يوم أو يومين قبل أن تأخذوني بعيدًا بسبب بلدي. انقطع الطعام والشراب، فسألوه عما فعله في حياته، حتى جاءه الطعام من عند الله، فقال: ما أذكر إلا واحدة من بوقها هي هديتي لشرب حليب الإبل أيتام، والإبل التي استفادت منها ولعل انتشار مثل هذه القصة وانتشارها يؤكد تفاني الإحسان والصدقة اللذين يمكنهما منع المصارعين الأشرار.

المنيحة تكافل اجتماعي
المنيحة تكافل اجتماعي

فضائل المنيحة

قال لسان العرب: المنيحة هبة من اللبن كأنثى ناقة أو شاة، تعطيه للآخرين في اللبن ثم تعيده إليك، وفضائلها مصحوبة بالسنة والنبي. صلى الله عليه وسلم أربعون صفة، أعلاها عنزة، ولا عامل يعمل معهم يرجو الثواب، ويؤمن بوعدها، إلا أن الله يدخلها في الجنة، كما أنها تحمل عبء الحياة، فقال عزيز العنزي: “المنيحة من الأعمال العظيمة التي قام بها كثير من أهل الصحراء في عصر شح الموارد وسوء الأحوال الصوف والحليب والطلاء والدهون لفترة من الزمن، كما استفاد من ركوب من أجل حفظه، يتم نقل العنصر من مكان إلى آخر، ثم يعاد إلى صاحبه بعد فترة تصل إلى عام، وأضاف:قد تصبح المنحة من المنح، ويتم منحها دون أي تعويض أو مقابل محدد يتم إعطاءه للمانح.