وزارة التعليم الدراسة عن بعد قرار ينتظره الجميع لكن ما خفي كان أعظم

الدراسة عن بعد قرار ينتظره الجميع لكن ما خفي كان أعظم، ماذا لو تم اتخاذ مثل هذا القرار ماذا سيكون مصير التعليم في المملكة، ماذا سيكون مستوى الطلاب بعد انقطاعهم عن الدراسة الحضورية، وهل ستقوم الدراسة عن بعد بنفس الدور الذي تقوم به الدراسة الحضورية، ماذا سيكون المستوى الأخلاقي للطلاب بعد انقطاع التواصل الحسي بينهم وبين مدرسيهم لسنتين دراسيتين متتاليتين، هل سيفقد الطلاب صفاتهم الانضباطية التي يكتسبونها بممارسة الانضباط المدرسي، تلك الأسئلة وأكثر سوف نطرحها ونترك الإجابة لحضراتكم.

 وزارة التعليم الدراسة عن بعد:

الكثير ينتظر سماع هذا القرار ولا يخفى على الجميع أهمية حصول الطالب على معلوماته الدراسية ومهاراته المكتسبة وصفاته السلوكية وروحه المجتمعية وتفاعله البيني بينه وبين زملائه، فهل يتيح التعليم عن بعد إنتاج جيل من الشباب لدية رؤية مستقبلية مختلفة عن رؤيتنا الحاضرة، هل سيكون الجيل القادم جيل بلا مشاعر إذ أنه اعتمد في مكتسباته على شاشة ملقنة نعم خلفها مدرس يشرح ويلقن يرى بعضهما الآخر لكن دون إحساس، أم نحن مخطئون في تقديرنا للموقف ولابد أن نترك الحكم حتى انتهاء التجربة فلربما كانت النتيجة مرضية.

ما خفي كان أعظم:

التعليم عن بعد هو المنهج المحتوم والطريق الذي سوف تسير فيه كل الأمم وسيصبح واقع علينا الاستسلام له بإرادتنا وإلا سوف تقذفنا السفينة من على ظهرها لنظل نسبح في غيابات الجهل والتخلف والرجعية، ستعاركنا الأمواج وتتلاطم فوق رؤوسنا ولن نجد سبيلا أخر للنجاة سوى طريق الأسلاك الكهربائية التي تنقلك من أقصي الشرق إلي أقصي الغرب في جزء من الزمن،  سيفقد المكان معناه فالكل متداخل، عالم بلا حدود بلا قيود سوى القيود المادية التي سوف تطغى على الحياة، هل ستضيع الهوية أم أنها ستظل ثابتة ثبوت العقيدة، أم سيضيع الاثنين معا لتبقى العلمانية المتعفنة، أم سنحتفظ بهويتنا وعقيدتنا بل ونعبر بهما للآخر لنعرض عليها هويتنا وعقيدتنا ونترك له حرية الاختيار ونذوب معا في عالم من الحرية والاحترام والتكامل والمساواة.

الدراسة مستمرة بشكلها الحالي دون تغيير:

حتى الآن الوضع الدراسي في المملكة يسير بصورة جيدة كما هو مخطط له والوضع الوبائي مطمئن بالرغم من ظهور المتحور الجديد إلا أن الأمور تحت السيطرة، وذكرت القيادات في الوزارة أنه لا نية لحدوث أي تغييرات في القرارات السابقة ولن يخرج القطار التعليمي عن المسار المحدد له، وأن الوصول للحصانة المجتمعية هو الهدف في المرحلة المقبلة.