لن تصدق عدد الإصابات حين تم الإعلان عن تعليق الدراسة في السعودية عام 2020

يواجه العالم الآن موجة محتملة جديدة من سلسلة موجات تعرضت لها البشرية من بداية ظهور الجائحة، حيث تزايدت أعداد الحالات المؤكد إصابتها في العالم كله، وفي المملكة العربية السعودية بصفة خاصة حيث عاود منحنى الإصابات الصعود بعد فترة هدنة مؤقتة ظن الجميع أن اللقاحات قد تمكنت من السيطرة على الجائحة، ولكن سرعان ما عاد الانتشار من جديد متزامنا مع ظهور نسخة متحورة جديدة، وبات الجميع يترقب قرارات الإغلاق وفرض القيود كما حدث في فترات الذروة السابقة، وفي المملكة اتخذت السلطات قرارات من شأنها منع انتشار الجائحة والسيطرة عليها منذ بداية ظهورها في البلاد في 2022.

كم كان عدد الإصابات حين تم الإعلان عن تعليق الدراسة في السعودية عام 2020

سوف نعود بالذاكرة قليلا لنذكر حضراتكم بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية الرشيدة في بداية الجائحة خاصة في مجال التعليم، حيث حرصت القيادة منذ الوهلة الأولى على حماية المواطنين وكان هدفها الأول الحفاظ على صحتهم في المقام الأول، وتحملت التبعات الاقتصادية الباهظة التي ترتبت على قرارات الإغلاق والتعليق.

وكانت جميع الحالات الإيجابية المسجلة في سائر المملكة إحدى عشر حالة، جميعها من سكان محافظة القطيف، وبالرغم من هذا العدد القليل من الإصابات في تلك الفترة إلا أن الحكومة قررت إيقاف الدراسة حيث كانت الجائحة في بدايتها مجهولة الملامح وصعب التنبؤ بقوتها وآثارها ولم يتم اكتشاف اللقاح بعد، فكان القرار المناسب في وقتها هو تعليق الدراسة، فهل تدور الدائرة ويعيد الزمن نفسه ويتم اتخاذ مثل هذا القرار من جديد.

قرار تعليق الدراسة في 2020 بسبب الجائحة:

وكان قرار تعليق الدراسة ضمن سلسلة قرارات اتخذتها المملكة لمنع انتشار الجائحة، صحبه إجراءات احترازية وصحية مشددة في البلاد، حيث كانت القطيف الشرارة الأولى لسلسلة هجمات وبائية شهدتها المملكة بعد ذلك حيث كانت السلطات  قد قررت تعليق الدخول والخروج من  القطيف بشكل مؤقت بتلك الفترة وأيضا قبيل ذلك تم تعليق الدراسة فيها.

كانت البداية في يوم الاثنين 14 -7 -1441 هـجريا، حيث تم اتخاذ قرار تعليق الدراسة بشكل مؤقت في جميع مناطق ومحافظات المملكة  وشمل القرار كافة المدارس والمؤسسات التعليمية العامة والأهلية والجامعية والمهني الحكومية والأهلية، وكان وزير التعليم قد اتخذ قرار يبدأ التفعيل للمدارس الافتراضية والتعليم عن بُعد خلال فترة تعليق الدراسة، حتى يضمن استمرار العملية التعليمية بفاعلية دون توقف.