صيام أول شعبان هل هو تقليد شائع أم هو صوم مستحب؟

يتعلق صيام أول شعبان بالعديد من التقاليد والعادات في العالم الإسلامي، حيث يُعَدُّ شهر شهر شعبان بابًا لشهر رمضان المبارك، وفي السنوات الأخيرة، أثيرت العديد من الجدليات حول الصيام في شهر شعبان، وخاصةً صوم اليوم الأول من الشهر.  و سنتعرف في هذا المقال على هل يجوز الصيام في بداية شعبان أو لا، تابع المقال.

صيام أول شعبان بالادلة الشرعية

توجد العديد من الأحاديث النبوية والسنة التي تؤكد أن صيام الأيام الأولى في شعبان مستحبة، وخاصةً يوم النصف منه.

قال اسامة ابن زيد أن النبي قال ” ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ”.

ويدل الحديث السابق على أن الصيام في شهر شعبان من الأمور المحببة والتي كان يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم.

روى أحمد عن الرسول أنه قال “مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا أَنَّهُ كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ”.

ويدل الحديث السابق على جواز الصيام في شهر شعبان وأنه من الأمور المستحبة، وهو سنة عن النبي.

كم يوم صيام شعبان

شعبان من الشهور الهجرية المقدسة في الإسلام، ويأتي بعد رجب و قبل رمضان، ولا يوجد عدد محدد لأيام الصيام فيه، ومن الأيام المستحبة للصيام هي الأيام القمرية ويومي الاثنين والخميس، وتعتبر هذه الأيام من الأيام المستحبة للصيام وفقاً لسنة النبي، والأيام المستحب صيامها في شعبان هي يوم النصف من الشهر، ويعتبر يوماً مباركاً ومستحباً للصيام.

ويفضل أن يكون الصوم في النصف الأول من الشهر، وذلك حتى يستعد المسلمين للتجهيز لاستقبال شهر رمضان في الأيام المتبقية، بشكل عام، فإن صيام شهر شعبان يعتبر مستحباً في الإسلام، ولا يوجد عدد محدد من الأيام التي يجب صيامها في هذا الشهر، يتوقف أمر صيام أيام في شهر شعبان على اختيار الأيام التي يرى الشخص أنها مناسبة للصيام، وإذا كنت من الاشخاص الذين يفضلون الصيام في شهر شعبان عليك الإهتمام بأدعية شهر شعبان.

نصائح هامة للصيام

• عند الصوم سواء في شهر شعبان أو في غيره من الشهور يجب الاعتدال في الصيام، وعدم ارهاق الجسم بالصوم الكثير.
• الحفاظ على تناول الوجبات المفيدة للجسم عموما، وأثناء أيام الصيام بشكل خاص.
• الحرص على الإكثار من شرب الماء والسوائل.
• كما يجب الا ننسى الجزء الروحاني ان نقوم بالحفاظ على قراءة الأذكار والقرآن الكريم، وتجهيز انفسنا لأستقبال شهر رمضان الكريم.