انقطع الأطفال عن الدراسة الحضورية في رياض الأطفال وطلاب وطلبات المرحلة الابتدائية، واستمر هذا الانقطاع ما يقارب من 700 يوم، وذلك بسبب تفشي الجائحة بالعالم أجمع، خوفا عليهم من العدوي وكان ذلك ضمن نظام المملكة العربية السعودية في الحد من خطر الجائحة عبر حدودها، ولكن تم صدور قرار بعودة الدراسة إلى الحضورية لمرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة الأطفال، وذلك بدءاً من يوم الأحد القادم 23 الموافق لشهر يناير الجاري.
رسالة مطمئنة للطلاب وأولياء الأمور قبل العودة الحضورية:
أكد موجه طلابي على عودة الأطفال إلى المدارس ورياض الأطفال بدون تحصين، وإنه ليس شرطاً أساسياً في متابعة الدراسة الحضورية في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية وقد أكد مشرف التوجيه الطلابي الأستاذ محمد الرفاعي وهو موجه في تعليم ينبع، بخصوص هذا الصدد أن التحصين ليس شرط ضروري لحضور الأطفال إلى المدارس ورياض الأطفال، وأكد على ضرورة الالتزام بالدراسة الحضورية وعودتها مرة أخرى في حديثه مع قناة (الإخبارية) حيث أن الدراسة عن قرب وبشكل مباشر بالحضور إلى المدارس لها أهمية وأبعاد نفسية وتربوية واجتماعية على الطلاب والطالبات، وهذا ما تم تأكيده بالفعل في الدليل الإرشادي من وقاية.
تصريحات موجه طلابي حول الدراسة الحضورية:
وأكمل حديثه للإخبارية قائلا: “على الرغم من كثرة إيجابيات الدراسة عن بعد في الحد من خطر انتشار الفيروس وحماية للأطفال والمجتمع، إلا أن الدراسة الحضورية بمثابة مؤسسة تعليمية أجدر وأقدر بكافة وظائفها ومكوناتها وخصائصها في تربية الطلاب ونموهم علميا وأخلاقيا وسلوكيا، وتساعد في نمو مهارتهم على التواصل.
وقد أشار الرفاعي إلى أن الأطفال يمتلكون نمو انفعالي وحركي وعقلي ونفسي وجسدي ولغوي واجتماعي لا ينمو إلا بالانخراط في المجتمع التعليمي، ولن يتحقق ذلك بالدراسة عن بعد، حتى وإن استطاع الأبوين تقديم كافة هذه المتطلبات التي يحتاجها الطفل في المنزل فلن يكونوا قادرين على أداء الدور الذي تقوم به المدرسة، فعودة الأطفال إلى المدارس ورياض الأطفال بدون تحصين، أمر لا يدعو إلى القلق، لأنه سوف يتم تحت رعاية مشددة في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والالتزام بالتباعد بين الأطفال والحفاظ عليهم، فستقوم المؤسسة التعليمية بالموازنة بين حضور الطلاب والحفاظ عليهم وتطبيق وسائل السلامة لحمايتهم.