“وزارة التعليم ” مع قرب العودة الحضورية الطريقة الوحيدة لتعليق الدراسة ودور أولياء الأمور والطلاب

تتجه الأنظار يوم الثالث والعشرون من شهر يناير الجاري إلى مدارس المملكة العربية السعودية التي تتهيأ الآن لتستقبل الطلاب العائدون للدراسة الحضورية بعد ابتعادهم لفترة طويلة عن مقاعدهم الدراسية وهم طلبة المرحلتين رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، حيث ابتعدوا قرابة العامين عن الحضور لمقرات الدراسة بالمدارس.

مع قرب العودة الحضورية الطريقة الوحيدة لتعليق الدراسة:

قررت وزارة التربية والتعليم السعودية استعادة المدارس لطلابها في الثالث والعشرون من الشهر الجاري، ويأتي هذا القرار مع ارتفاع في أعداد الإصابات بالجائحة حول العالم وأيضا داخل حدود المملكة السعودية، مما أثار حفيظة بعض أولياء الأمور الذين كانوا يفضلون أن تستمر الدراسة عن بعد لنهاية العام الدراسي الحالي خوفا على أبنائهم من الظروف الوبائية الراهنة،  لكن الوزارة أوضحت في بيانها الذي احتوى قرار العودة أنها قادرة على حماية الطلبة والطالبات وأن الأوضاع الوبائية داخل المملكة مطمئنة، وأن البيئة المدرسية آمنه ولا خوف على الطلاب من العودة الحضورية.

وذكرت كذلك أنها نجحت في فترة العام الدراسي الأولى من تطبيق النظام الحضوري على طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية، وسوف تعمل على توفير كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية داخل المنشآت التعليمية، للحد من انتشار الجائحة داخل المدارس وبين أفرادها، كانت وزارة التعليم قد فوضت مديري المدارس لاتخاذ قرار تعليق الدراسة كل في مدرسته في حالة ظهرت حالات إصابة بين أفراد المدرسة بين أكثر من ثلاثة فصول، ويتم تعليق الدراسة لفترة مؤقتة حتى يتم تعقيم المدرسة وتعافي المصابين.

الطريقة الوحيدة لتعليق الدراسة
الطريقة الوحيدة لتعليق الدراسة

دور أولياء الأمور والطلاب لاستكمال العام الدراسي حضوريا:

الأكيد أن الوزارة تحتاج لدعم الأسر والطلاب لاستكمال العام الدراسي بالطريقة التي تم التخطيط لها، حيث أن التزام الطلاب بالإجراءات الاحترازية المشددة من شأنه تقليل أعداد الإصابة داخل المدارس، ومن ثم سيستكمل العام الدراسي حضوريا، أما في حالة تهاون الطلاب ولم يلتزموا بالتعليمات الوقائية فسيحدث ما لا يحمد عقباه، نسأل الله السلامة للجميع.

فهل تنجح الوزارة في السيطرة على الوضع الوبائي داخل المنشآت التعليمية أم أن الأمور ستخرج عن سيطرتها خاصة مع ظهور نسخة متحور جديد من الفيروس لها قدرة أكبر على الانتشار، وقد أقدمت عدة دول عربية مثل قطر والإمارات وعمان على تعليق الدراسة في مدارسها لفترة من الوقت بعد ازدياد أعداد الإصابات بها، واستبدلت النظام الحضوري بنظام التعليم عن بعد، فهل تتراجع الوزارة عن قرارها وتتجه للتعليم عن بعد، كما حدث في العام الماضي، أم أنها قادرة على المواجهة وجادة في تمكنها من كافة الخيوط.