صرف رواتب الموظفين أسبوعيا.. اقتراح للمناقشة ومبررات منطقية فهل تتفق

قدم الكاتب الصحفي د. محمد آل عباس اقتراحا وهو أن يتم صرف الرواتب في المملكة كل أسبوع عوضا عن الصرف الشهري المعمول به حاليا، وبرر هذا الطرح أن كل شيء قابل للتغيير والتعديل في النظم الاقتصادية، خاصة بعد سيطرة التقنية وعالم الإنترنت على كافة النواحي الحياتية، وقدم الكاتب الصحفي عدة فوائد من وجهة نظره أنها ستعود بالنفع على الأسر والأسواق.

 صرف رواتب الموظفين أسبوعيا.. اقتراح للمناقشة:

يقول الدكتور آل عباس في مقال تم نشره مؤخرا أنه من المناسب في الوقت الحاضر إعادة النظر في مواعيد صرف الرواتب، لتماشى مع  التقدم المذهل والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الضخمة، فلم تعد هناك ما يبرر الاستمرار في صرف الرواتب كل شهر، ومن الأجدر أن تدفع بشكل أسبوعي لعدة أسباب سوف نعرضها في السطور الآتية.

اعتمدت الحكومات طريقة دفع الراتب بشكل شهري على عدة حجج من أهمها، صعوبة الانتهاء من إجراءات صرف الرواتب في أقل من شهر حيث تشمل الإجراءات حصر الموظفين، وكذلك مراجعة الحضور والانصراف والخصومات حتى إعداد المسيرات ومراجعتها بشكل دقيق ثم إصدار أوامر الدفع والخطوة الأخيرة الخاصة بالدفع، لكنه يرى أن كل هذا قد تغير بشكل واقعي ويتم في أقل من ساعة زمنية، حيث يتم حصر الموظفين وساعات عملهم يوميا وإرسال الإفادات للأنظمة الإلكترونية التي تقوم فورًا باحتساب الخصومات.

وتتم عملية التحديث للمستحقات بشكل يومي، لوجود تقنيات عالية الدقة وفرتها الحكومة مثل منصة اعتماد، فإن عملية الصرف وإصدار الأوامر تتم خلال دقائق، ويتم ضخ الرواتب في الحسابات خلال ساعة أو أقل، هذه الإجراءات التي كانت تستغرق عدة أيام كاملة، يتم إنجازها الآن في أقل من نصف يوم، فيتساءل الكاتب لماذا لا تصرف الرواتب أسبوعيا، فهل تتفق مع صرف الرواتب أسبوعيا.

الكاتب الصحفي د. محمد آل عباس
الكاتب الصحفي د. محمد آل عباس

مبررات منطقية في زمن التقنيات الرقمية:

يرى الكاتب أن العلاقة بين الإيرادات النقدية والمصروفات النقدية ليست بالوثيقة كما كانت من قبل، حيث إن زمن دفع الرواتب بشكل ورقي للموظفين قد انتهى، وأن المحاسبة في المالية تتحول لأساس الاستحقاق، فيتم الآن تحويلها إلى أرقام إلكترونية في الحسابات البنكية، من غير أن يقابله غطاء ورقي من النقد، فتحول النقد الورقي  الكاش إلى الأرقام الإلكترونية فحسب.

وأخيرا يضيف الكاتب أن صرف الرواتب بشكل أسبوعي سيكون له أثرا إيجابيا اجتماعيا واقتصاديا، حيث أن قدرة الأسر على الصرف المتوازن ستتحسن، وأيضا سيساعد هذا على تعزيز إحساس الرضا لدى الموظفين مما يقوي انتمائهم للعمل ويحسن من الإنتاجية الفعلية لهم.